وزير الخارجية الفرنسي: باريس مصممة على المضي قدماً بمبادرة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط برغم معارضة إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الخارجية الفرنسي جاك أيرو إن فرنسا مصممة على المضي قدماً بمبادرتها الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بعد أسبوعين بالرغم من معارضة إسرائيل.

وأضاف أيرو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل مغادرته إسرائيل بعد أن عقد اجتماعاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله أمس (الأحد)، أن هذه المبادرة جاءت بهدف إخراج عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين من الطريق المسدود الذي وصلت إليه، لكنه في الوقت عينه أكد أن أمن إسرائيل يشكل الشغل الشاغل لفرنسا وأن لإسرائيل الحق في العيش بسلام وأمان إلى جانب الدولة الفلسطينية. 

وأشار إلى أن انعدام الحوار بين الجانبين ومواصلة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في المناطق [المحتلة] واستمرار العنف ضد المدنيين من الجانبين، يتسبّب بإحباط متزايد وبقتل الأمل، ويجب العمل بسرعة قبل فوات الأوان.

وأوضح الوزير الفرنسي أن باريس تعكف في الوقت الحالي على استكمال قائمة أسماء الدول التي ستشارك في هذا المؤتمر الدولي الذي سيعقد بعد أسبوعين، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب عن تأييده للمبادرة الفرنسية. 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال أن الطريق الوحيد لدفع عجلة السلام إلى الأمام مع الفلسطينيين يكمن في الشروع بمفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة. 

وجاء كلام نتنياهو هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس بعد اجتماع عقده مع وزير الخارجية الفرنسي في ديوان رئاسة الحكومة في القدس، وأوضح رئيس الحكومة أيضاً أن أي محاولة أخرى من شأنها أن تبعد السلام وتمنح الفلسطينيين فرصة للهروب من جوهر الصراع الذي يتمثل في عدم اعترافهم بإسرائيل كدولة يهودية. 

وأضاف نتنياهو أنه أوضح لوزير الخارجية الفرنسي أن قرار منظمة اليونسكو الذي دعمته باريس أخيراً بشأن عدم الاعتراف بالعلاقة الممتدة على آلاف السنين بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]، يلقي بظلاله على المبادرة التي تسعى فرنسا إلى دفعها لإحياء العملية السلمية. وأكد رئيس الحكومة أن الوزير الفرنسي أوضح له أن هذا القرار ناجم عن سوء فهم، وأن الموقف الفرنسي من قضية القدس لم يتغير وينص على كون المدينة المقدسة تابعة لجميع المؤمنين من اليهود والمسلمين والمسيحيين، وجدّد التزام بلده بضمان حرية العبادة لجميع المؤمنين.

وقالت مصادر مقربة من أيرو إن فرنسا أعربت عن أسفها للصيغة الخطأ التي تبنتها اليونسكو، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة الفرنسية أعرب عن موقف بلده بهذا الشأن بصورة غير قابلة للتأويل في سياق كلمة ألقاها أمام البرلمان في باريس. 

 

وعلى صعيد آخر ندّد نتنياهو بالمعرض الذي أقيم في إيران وشمل رسوماً كاريكاتورية تنكر حقيقة وقوع المحرقة النازية، وأكد أن إقامة هذا المعرض تدل على القيم التي تنادي بها طهران وتم تأسيس النظام الإيراني عليها.