إسرائيل تعكف حالياً على تخفيف حدة الانتقادات التي قد يوجهها تقرير اللجنة الرباعية الدولية إلى أعمال الاستيطان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تعكف حالياً على بذل جهود من أجل تخفيف حدة الانتقادات التي قد يوجهها إليها التقرير الذي ستصدره اللجنة الرباعية الدولية [التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] حول النشاطات الاستيطانية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس الشرقية. 

وقالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن إسرائيل تخشى من تشديد الموقف الأميركي إزاء هذه النشاطات ومن احتمال أن يطرح هذا التقرير على مجلس الأمن الدولي من أجل أن يتبناه رسمياً.

وتوقعت هذه المصادر أن تشدد واشنطن في التقرير لهجتها المناوئة للاستيطان كما رجحت أن يوجه التقرير انتقادا إلى السلطة الفلسطينية بسبب التحريض على العنف في وسائل الإعلام التابعة لها وعدم قيامها بما فيه الكفاية لمنع اعتداءات "إرهابية" ضد إسرائيليين تنطلق من المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

ومن المتوقع أن يتم نشر تقرير اللجنة الرباعية يوم 25 أيار/ مايو الحالي قبل الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية الدول الأعضاء في هذه اللجنة في العاصمة الفرنسية باريس.

وكان دبلوماسيون في واشنطن توقعوا تشديد اللهجة الأميركية تجاه توسيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

 

وقال هؤلاء الدبلوماسيون في تصريحات أدلوا بها إلى وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء إن الولايات المتحدة ستكون أقرب من أي وقت مضى إلى الصيغ المنتقدة لإسرائيل التي سيشملها تقرير الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط.