مجلس الأمن يعبّر عن قلقه إزاء إعلان إسرائيل أن هضبة الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية الى الأبد
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أعرب الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير الصين في الأمم المتحدة، عن قلق مجلس الأمن إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن هضبة الجولان، وذلك في ختام جلسة مداولات مغلقة عقدها المجلس بعد تصريحات إسرائيل بأن الجولان سيبقى تحت سيادتها إلى الأبد. 

وذكّر الرئيس الدوري لمجلس الأمن بقرار المجلس رقم 498 الصادر في العام 1981، والذي اعتبر البدء بتطبيق السيادة الإسرائيلية على الجولان خطوة لا تتمتع "بالصلاحية القانونية الدولية". وقد عقدت جلسة مجلس الأمن بطلب من فنزويلا وبمبادرة من سورية. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جلسة النقاش هذه لا  أهمية أو انعكاسات عملية لها، لكنها تعكس عداء الأمم المتحدة حيال إسرائيل.

لقد طرح بنيامين نتنياهو للمرة الأولى موضوع الاعتراف الدولي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، قبل نصف سنة خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويومها طالب نتنياهو بأن يكون اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان جزءاً من التعويض الأميركي عن الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران، في ضوء تدخل الإيرانيين والتنظيمات الارهابية المؤيدة لهم في سورية. لكن أوباما رفض الطلب.

في الفترة الأخيرة طُرح من جديد موضوع السيادة الإسرائيلية على الجولان، وقد جاء هذه المرة رداً على مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد لدى مناقشة موضوع وقف اطلاق النار في سورية، بإعلان الدول العظمى أن هضبة الجولان أراض سورية يجب اعادتها. وهذه المطالبة هي التي دفعت نتنياهو إلى عقد جلسة للحكومة في الجولان للمرة الأولى بعد 49 عاماً من سيطرة إسرائيل على الهضبة، وتصريحه من هناك: "هضبة الجولان ستبقى في يد إسرائيل، ولن نتخلى عنها مطلقاً".

يعارض نتنياهو معارضة شديدة مطالبة الأسد باعتراف المجتمع الدولي بالسيادة السورية على هضبة الجولان، وهو يدعو الأميركيين والأوروبيين الى اتخاذ خطوة مزدوجة: رفض طلب الأسد، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.

قبل أسبوعين عبّر نتنياهو عن موقفه هذا قائلاً: "حان الوقت لأن يعترف المجتمع الدولي بالواقع وبحقيقتين أساسيتين: الأولى: أن خط الحدود لن يتغير، والثانية، أنه حان الوقت بعد خمسين عاماً كي يعترف المجتمع الدولي أخيراً بأن الجولان سيبقى تحت سيادة إسرائيل إلى الأبد". 

ونقلت صحيفة "معاريف" (27/4/2016) رد وزارة الخارجية الإسرائيلية على اعلان مجلس الأمن بأن السيادة الإسرائيلية على الجولان غير قانونية،  وجاء فيه: " إن مجلس الأمن يتجاهل الواقع في سورية. مع مَن تُجري إسرائيل مفاوضات بشأن مستقبل الجولان؟ مع داعش؟ أو مع حزب الله؟ أو مع القوات السورية والإيرانية التي ذبحت مئات آلاف الأشخاص؟ في مقابل الحرب الدائرة في سورية، والاستقرار والأمن اللذين أقامتهما إسرائيل في الجولان خلال الخمسين عاماً الأخيرة، فإن اقتراح انسحاب إسرائيل من الهضبة غير معقول".