رئيس الحكومة: إسرائيل وسنغافورة دولتان صغيرتان تمكنتا من ترك بصمة كبيرة على العالم
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل وسنغافورة تواجهان تحديات مشتركة كثيرة في مقدمها الإرهاب الناجم عن عقائد متطرفة تطال الجميع بتهديداتها، وشدّد على أنهما ستتمكنان معاً من التغلب على هذه التحديات وانتهاز الفرص المشتركة السانحة لهما.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس حكومة سنغافورة لي هسيين لونغ في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الثلاثاء)، أن زيارة لونغ إلى إسرائيل تعكس نضوج العلاقات بين بلدين لديهما الكثير من القواسم المشتركة لكونهما دولتين صغيرتين تمكنتا من ترك بصمة كبيرة على العالم بفضل إقامة اقتصادين ديناميكيين مزدهرين برغم صغرهما وقلة الموارد الطبيعية المتوفرة لديهما. وقال إن النجاح الاقتصادي الذي حققته سنغافورة مُلهم للعالم أجمع، كما أن تحوّل إسرائيل إلى دولة عظمى من ناحية تكنولوجية يعتبر مثار دهشة.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل وسنغافورة تعملان في مجالات متعددة منها إدارة المياه والتقنيات الحيوية، وإلى أنه خلال هذه الزيارة سيتم بحث تعزيز التعاون بين البلدين في حماية الفضاء الإلكتروني (السايبر) ومجالات أخرى عديدة.

وقال رئيس حكومة سنغافورة إن ثمة علاقات طويلة الأمد وعميقة بين بلده وإسرائيل، كما أن الصلات التي تربطهما في مجال الأعمال قوية. وأضاف أن إسرائيل هي الدولة الثانية من الشرق الأوسط من حيث حجم الاستثمارات الأجنبية في سنغافورة، وأن هناك شركات سنغافورية كثيرة تهتم بالتعامل مع إسرائيل وبالاستثمار فيها.

ولفت لونغ إلى أن إسرائيل قدمت دعماً كبيراً إلى سنغافورة منذ استقلالها في آب/ أغسطس 1965، كما أن الجيش الإسرائيلي ساعد على إنشاء القوات المسلحة السنغافورية فيما كانت الدول الأخرى ترفض طلباتها بهذا الخصوص.

ودعا إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بغية التوصل إلى حل عادل ودائم لنزاع معقد طويل الأمد، وأعرب عن أمله أن تسنح الفرصة بتحقيق حل الدولتين الذي تتعايش في إطاره إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب بسلام وأمن.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أن زيارة رئيس حكومة سنغافورة الذي وصل إلى إسرائيل أول من أمس على رأس وفد يضم 60 شخصاً، ستستغرق 4 أيام. ويصطحب لونغ معه وزير الخارجية ووزير شؤون البيئة والموارد المائية ووزير دولة في حكومته.

وأضاف البيان أنه بعد مراسم الاستقبال الرسمية عقد اجتماع منفرد بين رئيسي الحكومتين تبعه لقاء موسّع شارك فيه وزير البنى التحتية والطاقة والمياه يوفال شتاينيتس والوزراء المرافقون لرئيس الحكومة السنغافورية. وتناول البحث خلال الاجتماع سبل توثيق التعاون بين البلدين في مجالات الفضاء الإلكتروني والأمن والاقتصاد والتبادل التجاري وغيرها.

كما دعا رئيس الحكومة السنغافورية نتنياهو إلى القيام بزيارة رسمية لبلده.

 

وتعتبر زيارة رئيس الحكومة السنغافورية إلى إسرائيل الأولى على هذا المستوى منذ استقلال هذه الجزيرة قبل 51 عاماً ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين سنة 1969.

 

 

المزيد ضمن العدد 2357