من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء يائير غولان إن تركيا عامل إقليمي إشكالي للغاية، وأكد أنه ما دام يحكم تركيا حزب لديه توجهات إسلامية متشدّدة [حزب العدالة والتنمية] ورئيس استفزازي مثل رجب طيب أردوغان، ستظل العلاقات بينها وبين إسرائيل تواجه الكثير من المشكلات والتحديات.
وأضاف غولان في سياق محاضرة ألقاها خلال مؤتمر بعنوان "التحديات الراهنة للجيش الإسرائيلي" عقده "مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة بار إيلان [في رامات غان، وسط إسرائيل] أمس (الخميس)، أنه لا يرى أي مصالح أو أيديولوجيا مشتركة بين البلدين، لكنه في الوقت عينه أكد أن على إسرائيل الامتناع عن أي تصعيد متعمد للعلاقات المتوترة مع تركيا نظراً إلى كونها دولة كبيرة وقوية.
وتطرق غولان الذي يقف إلى جانب نظيره الروسي على رأس طاقم تنسيق أقيم أخيراً بين الجيشين الإسرائيلي والروسي بشأن عمليات هذا الجيش الأخير في سورية، إلى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سورية، فقال إن الروس سيبقون هنا حتى بعد هذا الإعلان. وأضاف أنه لا يعرف إلى متى سيبقى الوضع على هذا النحو، وشدّد على أنه يتعين على إسرائيل أن تعرف كيفية التعايش مع ذلك.
ولفت إلى أن الوجود العسكري الروسي في سورية غير سيئ وإلى أن الروس يدركون جيداً الخطوط الحمر الإسرائيلية ولذا كان الحوار بين الجانبين جيداً جداً. وأشار إلى أن التنسيق مع الروس كان هدفه منع احتكاكات لا لزوم لها، وأكد أنه كانت هناك أمور حدث فيها احتكاك وتم استدراكها على الفور من خلال آلية التنسيق القائمة.
وأعرب غولان الذي شغل في السابق منصبي قائد المنطقة العسكرية الشمالية وقائد الجبهة الداخلية، عن اعتقاده بأن وضع إسرائيل في ظل الفوضى السائدة في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة مريح نسبياً، مشيراً إلى أنه لا حاجة الآن لغزو لبنان من أجل القضاء على ترسانة الصواريخ التي بحيازة حزب الله.