قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن روسيا لم تُحط إسرائيل علماً بأنها تنوي سحب قواتها العسكرية من سورية، لكنه في الوقت عينه أكد أن روسيا لن تنأى بنفسها عن سورية بصورة مطلقة.
وجاءت أقوال أيزنكوت هذه في سياق تقرير حول آخر الأوضاع الأمنية قدمه إلى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الثلاثاء)، أشاد فيه أيضاً بآلية التنسيق التي تم تشكيلها بين الجيشين الإسرائيلي والروسي لتفادي أي صدامات قد تقع بينهما في المنطقة.
وتطرّق أيزنكوت إلى الاتصالات السرية التي جرت أخيراً مع الفلسطينيين فأشار إلى أنها لم تحمل أي طابع سياسي بل كانت أمنية محضة. وأضاف أن هذه الاتصالات كانت تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات تتعلق بتحسين الظروف الأمنية والمعيشية للجانبين، وأوضح أن النية كانت متجهة نحو تطبيق هذه التفاهمات في مدينتي أريحا ورام الله أولاً ثم تطبيقها في مدن فلسطينية أخرى في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وقال رئيس هيئة الأركان العامة إن الضباط الإسرائيليين أوضحوا لنظرائهم الفلسطينيين أن قوات الجيش الإسرائيلي لن تدخل هذه المدن إذا حافظ الفلسطينيون على الهدوء ومنعوا انطلاق اعتداءات "إرهابية" من هذه المناطق، لكنه أكد أن الجيش الإسرائيلي شدّد في هذا الاقتراح على أنه سيظل محتفظاً لنفسه بالقدرة على إحباط محاولات ارتكاب اعتداءات "إرهابية" يتم التخطيط لها في هذه المناطق.