نتنياهو: شجب الجبهة (حداش) والتجمع (بلد) قرار إعلان حزب الله تنظيماً إرهابياً فقدان للصواب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن قيام حزبي حداش [الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة] وبلد [التجمع الوطني الديمقراطي] من القائمة المشتركة بشجب قرار مجلس التعاون الخليجي الذي أعلن حزب الله تنظيماً إرهابياً، يعني فقدانهما الصواب.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه خلال كلمة ألقاها أمام الهيئة العامة للكنيست مساء أمس (الاثنين)، وتساءل فيها أيضاً فيما إذا كان الحزبان سيواصلان هذا الشجب في حال قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ على القرى العربية في إسرائيل كما فعل أثناء حرب لبنان الثانية [تموز/ يوليو 2006].

ووصفت رئيسة ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون شجب الحزبين بأنه يشكّل تراجعاً أخلاقياً. 

وقالت إن حزب الله منظمة سفاحين أصولية مسؤولة عن قتل العديد من الإسرائيليين، وتقوم حالياً بقتل سوريين أبرياء بشكل يومي.

وطلب وزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية يسرائيل كاتس [الليكود] من لجنة آداب السلوك في الكنيست فحص موقف أعضاء الكنيست من بلد وحداش الذين دانوا قرار مجلس التعاون الخليجي. 

وأضاف كاتس في بيان أصدره أمس، أن أعضاء الكنيست هؤلاء يعملون ضد مصالح إسرائيل. 

ودعا كاتس عضوي الكنيست أيمن عودة [حداش] وجمال زحالقة [بلد] للانضمام إلى عزمي بشارة الموجود في قطر، وقال إن مكان الخونة هناك.

وقال عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الحزب في الكنيست أمس، إن القائمة المشتركة لا تمثل المتطرفين في أوساط السكان العرب في إسرائيل فحسب بل أيضاً المتطرفين في العالم العربي أجمع.

ووصف ليبرمان أعضاء القائمة المشتركة بأنهم مجموعة من "الإرهابيين". 

ورفضت حداش انتقاد رئيس الحكومة لشجبها وكتلة بلد إعلان مجلس التعاون الخليجي حزب الله تنظيماً إرهابياً.

 

وجاء في بيان أصدرته حداش مساء أمس، أن نتنياهو يقف إلى جانب الديوان الملكي السعودي ويصف دول الخليج بأنّها معتدلة، لكن السعودية هي التي تقف وراء تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات السلفية الإرهابية التي حوّلت سورية والعراق إلى جحيم.