من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•بعد أشهر طويلة من الغيبوبة التي دخلت فيها العملية السياسية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في نهاية الأسبوع، نية فرنسا عقد مؤتمر دولي للسلام في الأسابيع المقبلة بهدف اعادة تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعلن فابيوس أنه إذا فشلت المبادرة فإن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية.
•لم يخرج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن عادته هذه المرة أيضاً في اعتبار كل مبادرة تهديداً لدولة إسرائيل. وادّعى في بداية جلسة الحكومة الأسبوعية أن "جوهر المفاوضات هو التسوية، والمبادرة الفرنسية تقدم مسبقاً للفلسطينيين الأسباب لعدم القيام بهذه التسوية".
•إن الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة هو المرساة الأساسية لحل الدولتين الذي التزم به نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه قبل 7 سنوات في جامعة بار إيلان. وخلال المفاوضات العقيمة التي جرت بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لم يقترح رئيس الحكومة أي شيء يمكن أن يقود إلى إنهاء الاحتلال والحل الدائم. وبدلاً من ذلك، زادت الحكومة برئاسته وتيرة البناء في المستوطنات، وأضرت بهيبة السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس (أبو مازن).
•حتى الآن لم ترد إسرائيل على اقتراح السلام الذي قدمته الجامعة العربية في آذار/مارس 2002. وفي الفترة الأخيرة تخلى حتى زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ، عن تأييده لتسوية دائمة مؤيداً "خطة كما تريدها" تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من طرف واحد.
•مسؤول إسرائيلي رفيع رد بسخرية على الاقتراح الفرنسي قائلاً "تتساءل إسرائيل فيما إذا كانت فرنسا ستقترح عقد مؤتمر سلام دولي أيضاً مع تنظيم داعش الذي يزرع الإرهاب وينشره في فرنسا". وبعد ساعات قليلة على ذلك وقع حادث إرهابي جديد في المناطق، جُرح من جرائه ثلاثة إسرائيليين.
•يجب الانتباه إلى أن المخرب هذه المرة ينتمي إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية- مما يشكل صدى لكلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي ربط ربطاً مباشراً بين الاحتلال الإسرائيلي وزيادة العداء والعنف وسط أبناء الشعب الفلسطيني. ليست هذه هي المرة الأولى التي يؤدي فيها الرفض الإسرائيلي لمحاولة الدفع قدماً بتسوية سياسية، إلى إحساس بالإحباط ويترافق بردود عنيفة ويائسة.
•بدلاً من البحث عن طرق لإحباط كل محاولة يمكن أن تؤدي إلى حل المشكلة، يجب الثناء على فرنسا لمبادرتها وانتظار انضمام دول أخرى إليها وفي طليعتها الولايات المتحدة. إن الاعتراف بدولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل لا يشكل تهديداً لإسرائيل. إن هذا الأمر مساهمة مرحب بها من أجل سلامة إسرائيل وأمنها وقيمها.