تقليد الهجمات الناجحة والتحول من هجمات الطعن إلى هجمات التسلل إلى المستوطنات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•تعليمات قائد فرقة تل أبيب ليؤر كرملي كانت واضحة: تكثيف الحماية حول المستوطنات وتقييد دخول الفلسطينيين إليها. لكن بعد يوم واحد فقط من ذلك أصيبت ميخال فرومان، وهي امرأة حامل في الثلاثين من العمر، بجروح متوسطة في حادثة طعن في محل للألبسة في مستوطنة تكواع في غوش عتسيون. وفي نهاية الأسبوع تواصلت الموجة عندما حاولت فتاة في الـ13 من عمرها التسلل إلى مستوطنة عنتوت للقيام بهجوم طعن.

•منذ بداية موجة الإرهاب الحالية سُجل توجه ثابت يقوم على تقليد سريع للهجمات الناجحة. وكلما ازداد عدد المقلّدين ازدادت الهجمات خطورة. عمليات الطعن تحولت إلى دهس، وفي الأسبوع الأخير، بدأ المخربون التسلل إلى عمق المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وسجل هجوم الأمس ارتفاعاً بدرجة إضافية عندما لم يكتف المخربان بالطعن بالسكين بل تسلحا بثلاث عبوات ناسفة، مما يحول الحادث إلى هجوم مركّب. صحيح أن المقصود ليس عبوات كبيرة أو معقدة، لكن إذا قمنا بربط ذلك بإعلان الشاباك قبل بضع ساعات اعتقاله الأختين التوأمين اللتين أعدّتا عبوات تخريبية بالقرب من طولكرم، فيجب علينا أن نستعد أكثر فأكثر لهجمات تستخدم سلاحاً نارياً وعبوات وألا نتفاجأ بذلك.

•حاول الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الفائت فرض قيود على دخول العمال الفلسطينيين. في هذه الأثناء خُفّضت هذه القيود، لكن سياسة التفريق ستستمر بين المدنيين والمهاجمين بهدف منع انضمام المزيد من الناشطين إلى موجة العنف.  وتتحدث توجيهات القيادة الوسطى مجدداً هذه المرة عن رفع حالة التأهب في المستوطنات وتعبئة الاحتياطيين في كتيبة الدفاع المناطقي.

•بعد مرور أربعة أشهر على بداية الهجمات، في الإمكان رؤية تغير واضح فيها: الانتقال من الطعن إلى التسلل. وعندما يعترف رئيس الأركان صراحة بأنه من مجموع 100 هجوم طعن لم يكن هناك إنذار يتعلق بواحد منها، وأنه ليست لدى المؤسسة الأمنية إمكانية فعلية لإحباط هجمات الأفراد، فإن الحل ليس في مرمى الجيش.

•ومع كل التقدير لاقتراحات الوزير نفتالي بينت، ففي مواجهة هذه الموجة التي تشمل مخربين ليست لديهم بنية تحتية ولا ينتمون إلى تنظيم، ويجري تحريضهم بواسطة وسائل إعلام رسمية وغير رسمية، فإنه لا يوجد حل عسكري، والحل سياسي فقط.

 

 

المزيد ضمن العدد 2299