قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الخطر الأكبر الذي يتهدد العالم الحر مصدره إيران وتنظيم "داعش".
وأضاف نتنياهو خلال ظهوره أمام المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منتجع دافوس في سويسرا أمس (الخميس)، أنه حتى بعد تطبيق الاتفاق النووي مع طهران يجب العمل ضد الإرهاب الإيراني واحتواء شبكة الإرهاب العالمية التي أقامتها ايران مع حزب الله.
وشكر نتنياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما على استعداده لتعزيز قدرات إسرائيل العسكرية إزاء الخطر الإيراني، وأشار إلى أنه سيتم التوصل خلال الأشهر القريبة المقبلة إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية بشأن رزمة المساعدات الجديدة التي ستقدمها واشنطن إلى إسرائيل.
وأعرب رئيس الحكومة عن اعتقاده بأن إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة التي ترى في إسرائيل شريكاً لمواجهة خطر الإسلام المتشدد، قد تؤدي إلى حل النزاع مع الفلسطينيين. وأكد استعداده لعقد اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أي مكان يختاره واستئناف المفاوضات السلمية.
وعقد نتنياهو صباح أمس اجتماعاً مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في دافوس وُصف بأنه وديّ وجرى وسط أجواء متميزة. وبحث الجانبان قضايا إقليمية وأمنية واستراتيجية حول الشرق الأوسط بالإضافة إلى مواضيع الطاقة.
كما عقد رئيس الحكومة بعد ظهر أمس اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري خُصّص لمناقشة سلسلة من القضايا الإقليمية وعلى رأسها سورية وإيران و"داعش" والملف الفلسطيني.
وعرض نتنياهو على كيري شريط فيديو احتوى على نماذج من التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية كان عرض في بداية الأسبوع على وزراء خارجية آخرين. وقال مقربون من رئيس الحكومة إن عرض الفيديو يهدف إلى تأكيد أن التحريض الفلسطيني الذي يمارس من جانب قيادة السلطة الفلسطينية ووسائل إعلامها ومدارسها، ما يزال عنصراً رئيسياً وحاسماً ومسبباً كبيراً في تنفيذ العمليات "الإرهابية" في المناطق [المحتلة].
وكان وزير الخارجية الأميركية رجّح في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام على هامش أعمال منتدى دافوس الاقتصادي أمس، أن تصل بعض الأموال من الأرصدة الإيرانية المفرج عنها في الخارج إلى جماعات إرهابية. وقدر كيري الحجم الإجمالي لهذه الأرصدة بـ55 مليار دولار.