قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت قام أمس (الأربعاء) بجولة تفقدية في منطقة الحدود الشمالية [مع سورية ولبنان]. ورافقه في الجولة كل من قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أفيف كوخافي، وقائد فرقة الجليل العسكرية العميد أمير برعام، وقائد فرقة "باشان" الخاصة العميد يانيف عاشور.
وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يخشى عمليات تفجيرية ضخمة على طول الحدود مع لبنان وسورية [في هضبة الجولان] تنفذها تنظيمات متطرفة مثل "داعش". وأشار إلى أن هناك توقعات لدى قيادة الجيش الإسرائيلي بأن تشمل هذه العمليات إرسال سيارات مفخخة وإطلاق صواريخ من طراز "كورنيت" مضادة للدروع والدبابات تم تهريبها من قواعد عسكرية تابعة للجيش الروسي في اللاذقية وطرطوس.
وأضاف هذا المصدر الأمني نفسه أنه على خلفية اغتيال سمير القنطار الأسبوع الفائت ما زالت المؤسسة الأمنية تستعد لإمكان أن يحاول حزب الله تنفيذ عمليات تفجيرية ضد سكان إسرائيليين أو ضد جنود الجيش الإسرائيلي في الجولان وعلى طول السياج الحدودي الشمالي. ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية باستطاعة مقاتلي حزب الله استخدام سلاح خفيف وصواريخ مضادة للدروع وتجهيز مقاتلين بأحزمة ناسفة ومحاولة التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقال المصدر إن إسرائيل لا يمكنها أن تكون لامبالية تجاه تهديدات السيد حسن نصر الله، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يستعد أيضاً لأي تطورات على الجبهة السورية في ظل التهديد بأن الانتقام لاغتيال القنطار سيأتي من البحر حتى الجولان.
وأشار إلى أن حزب الله ليس التهديد الوحيد لأمن إسرائيل حيث استهدف الجيش الروسي أخيراً ولأول مرة مواقع لتنظيم "داعش" جنوبي هضبة الجولان، الأمر الذي من شأنه أن يشكل ضغطاً على هذا التنظيم لدفع عناصره نحو خوض حرب مع إسرائيل قد تغير قواعد اللعبة في المنطقة بأسرها. وبناء على ذلك تمّ نشر وحدات هندسية للجيش الإسرائيلي على طول منطقة الحدود [مع سورية] من أجل إقامة عوائق تعترض سبيل هذه العناصر، كما تم حشد قوات مزودة بدبابات ومعدات حربية وبأجهزة رصد لتحديد أي خطر قبل اقترابه من الحدود.
وأضاف المصدر الأمني الرفيع أن عناصر "داعش" حصلوا على مئات الصواريخ المضادة للدروع التي تم تهريبها من مخازن الجيش الروسي، ووفقاً لتقديره يمكن أن تصل هذه الصواريخ إلى لواء "شهداء اليرموك" الذي أبدى ولاءه لـ"داعش".