أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن تفوّهات الدكتور ران براتس المراد تعيينه في منصب المسؤول عن هيئة الإعلام الحكومية في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، مزعجة ومهينة.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صادر عنها الليلة الماضية، إلى أن وزير الخارجية جون كيري تحادث هاتفياً حول هذا الموضوع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. 

وقال البيان إن كيري فهم من نتنياهو أنه سيعيد النظر في تعيين الدكتور براتس لدى عودته من الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. 

وأكد رئيس الحكومة أن ما نشره براتس على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حول رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين والرئيس الأميركي باراك أوباما وشخصيات أخرى في إسرائيل والولايات المتحدة، غير لائق ولا يمثل مواقف نتنياهو ومواقف الحكومة. 

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية، أن براتس اعتذر عن الملاحظات المسيئة التي كتبها على الإنترنت حول رئيس الدولة والرئيس الأميركي وشخصيات رسمية أخرى في إسرائيل والولايات المتحدة، وأبدى أسفه لعدم قيامه بإبلاغ رئيس الحكومة مسبقاً بها. 

وأكد براتس أن هذه التصريحات كتبت بشكل متسرّع وأحياناً بنكهة هزلية تليق بشخص عادي يكتب تصريحات على الإنترنت، وأنه واضح بالنسبة إليه أنه يتوجب على مسؤول حكومي أن يتصرف ويعبر عن نفسه بشكل مغاير. 

من ناحية أخرى دعا رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ رئيس الحكومة إلى إلغاء تعيين الدكتور براتس في منصب المسؤول عن هيئة الإعلام الحكومية.

وقال هيرتسوغ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الخميس)، إن صاحب هذا المنصب يجب ألا يكون بمثابة ببغاء شخصية لنتنياهو. 

كما دعت الوزيرة غيلا غمليئيل والوزير حاييم كاتس من الليكود رئيس الحكومة إلى إلغاء تعيين براتس. 

وكان هذا التعيين أثار انتقادات شديدة بسبب استهتار براتس برئيس الدولة ريفلين وبالرئيس الأميركي أوباما في تصريحات نشرها على صفحته الخاصة في موقع "فايسبوك".

وقال براتس في هذه التصريحات إن رئيس الدولة الإسرائيلية شخصية هامشيّة ويُستحسن أن تلقي به طائرة إسرائيلية بمظلّة على مناطق تنظيم "داعش" شمالي هضبة الجولان. وأضاف أن الرئيس الأميركي ليس سوى شخص لاسامي معاد لليهود.

.....