•الشعار التحريضي الذي كتب على حائط المحكمة العليا [لا يجوز هدم كنيس، نريد دولة يهودية] ضد نقل كنيس بالقرب من غفعات زئيف من مكانه لأنه بُني بعد الاستيلاء على أراض خاصة يملكها فلسطينيون، هو بمثابة وميض يدل على التطرف الذي طرأ على المواجهة الثقافية – الدينية. كما أنه محاولة حمقاء للادعاء بأن اليهودية تتعارض مع الديمقراطية.
•عملياً قام المسؤولون عن المصلين بالاستيلاء على أرض ليست لهم. ومقابل إخلائها باسم العدل اليهودي طالب القيمون على بسغات زئيف بالحصول على إذن ببناء أكثر من 200 وحدة سكنية. وقد رفض بنيامين نتنياهو طلبهم، فالوقت لم يكن مناسباً، ولا سيما أنه جاء قبل خمسة أيام من اللقاء المتوقع أن يشوبه مقدار من التوتر، مع باراك أوباما. وحتى موشيه (بوغي) يعلون أيد الموضوع واقترح نقل الكنيس إلى كرافان ضخم تابع لوزارة الدفاع إلى حين إقامة مبنى دائم مخصص له.
•لكن هذا لم يلق آذاناً صاغية، لا بل على العكس، فقد جرى تجنيد شبان نيتهم سليمة من جانب قادة متهورين كي يقيموا متاريس ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي سترسل لتنفيذ القرار الصائب الصادر عن المحكمة العليا.
•في نهاية الأمر ستحدث مواجهة مؤلمة بين إخوة بشأن موضوع لا مبرر حقيقي للتصادم بشأنه. ألا يوجد من يتحمل المسؤولية ويوقف هذه المحاولة لتأجيج المشاعر (أين كان حراس المحكمة؟).
•يتعين على الجيل المقبل من المستوطنين أن يفهم أنه لا يمكنه فرض الظلم.