قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه ضمن خطة تشديد الإجراءات الصارمة ضد مرتكبي العمليات "الإرهابية" في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس الشرقية، تم الاتفاق على نشر كاميرات أرضية وجوية في جميع الطرقات في هذه المناطق حيث سيجري توصيلها بغرف العمليات العسكرية، وأكد أن هذه الخطوة ستتيح للجيش الإسرائيلي إمكان الردّ السريع على أي عملية. وأضاف أن هذه الخطوة يمكنها أيضاً أن تحسن قدرة إسرائيل على إحباط مثل هذه العمليات "الإرهابية" وعلى ملاحقة المنفذين، وأن هذا الأمر يشكل مركباً هاماً للغاية في إعادة الأمن والأمان إلى ما كانا عليه.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه أمس (الثلاثاء) بجولة في المكان الذي وقع فيه الاعتداء الذي أدّى إلى قتل الزوجين [المستوطنين] إيتام ونعاما هينكين الأسبوع الفائت. ورافق رئيس الحكومة في هذه الجولة كل من وزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي أيزنكوت. وفي ختام الزيارة عقد رئيس الحكومة اجتماعاً مع كبار الضباط وأوعز بتغيير التفكير حول الأوضاع الراهنة وبتقديم خطة لحماية الطرقات.
وأشاد نتنياهو بأداء الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] والشرطة الإسرائيلية وقد أدى إلى إلقاء القبض على قتلة الزوجين المستوطنين. وقال إن على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تكون قادرة على إحباط مثل هذه العمليات الإرهابية وعند الحاجة عليها أن تكون قادرة على اعتقال المنفذين بنفس السرعة والنجاعة.
وأوضح أن قيادة الجيش الإسرائيلي قامت أخيراً بتعزيز قوات الجيش المرابطة في مناطق يهودا والسامرة بأربع كتائب أخرى وقامت قيادة الشرطة بتعزيز قوات الشرطة في القدس الشرقية ومحيطها بـ 4000 شرطي.
وأكد أن الشرطة تدخل الآن إلى عمق الأحياء الفلسطينية وهو أمر لم يتم سابقاً.
وقال: "سنهدم بيوت الإرهابيين وسنسمح لقوات الأمن بالعمل الحازم ضد راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة. وهذا الأمر مطلوب من أجل الحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين على الطرقات وفي كل مكان. لن نعطي حصانة لأي مشاغب ولأي محرض ولأي إرهابي أينما كان، ولذلك لن تفرض أي قيود على عمليات قوات الأمن".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن جولته هذه تأتي على خلفية تشديد الإجراءات التي تسعى إلى حماية الطرقات حيث إن أغلبية العمليات الإرهابية تنفذ على الطرقات.
وتطرّق نتنياهو إلى آخر الأوضاع في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] فقال إن الحكومة الإسرائيلية تحافظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة وشدّد على أن ذلك أيضاً لا يسمح بإدخال عبوات ناسفة إلى المسجد الأقصى وبإلقاء زجاجات حارقة وبرشق حجارة.