نتنياهو يأمر بإعادة النظر في تعليمات فتح النار على راشقي الحجارة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الجهات المختصة في اجتماع عقده أمس، درس إمكانية تغيير تعليمات فتح النار ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة. وشارك في الاجتماع الذي عُقد في مكتب رئيس الحكومة وخُصص لموضوع الأمن في القدس وعلى الطريق 442، وزير الدفاع موشيه يعلون، ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، ووزير الاستخبارات والمواصلات يسرائيل كاتس، ووزيرة العدل أيّيِلِت شاكيد، ورئيس الاستخبارات يورام كوهين وجهات أخرى. كما أمر رئيس الحكومة بتحديد حد أدنى للعقوبات على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة. وطلب تعزيز قوات الأمن على طريق 443 وفي منطقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وزيادة وسائل الرقابة والاستخبارات. وتدرس الدولة تركيب كاميرات رقابة وإضاءة على طول الطريق المؤدي إلى القدس. وجرى الاتفاق على زيادة قوات الأمن في القدس وإلحاق نحو 400 عنصر من حرس الحدود بأفراد الشرطة. وأشار نتنياهو في الاجتماع إلى ضرورة خفض الحوادث الأمنية التي تقع في هذه المنطقة قائلاً أن السياسة المتبعة هي "صفر تسامح مع رشق الحجارة، وصفر تسامح مع الإرهاب".

 

وكان الجيش الإسرائيلي شدد قبل شهر على أنه يجب عدم إطلاق النار على مشبوهين فلسطينيين إذا لم يشكلوا خطراً فورياً على الحياة. ويجري الحديث حالياً عن تحديث التعليمات القائمة بشأن فتح النار في أعقاب الهجمات والعمليات التي وقعت في الفترة الأخيرة. وبالاستناد إلى ضابط في الجيش، فإن التعليمات المتبعة حالياً تقضي بعدم إطلاق النار بهدف القتل إذا ألقى مخرب زجاجة حارقة وهرب، طالما أن هذا لا يشكل خطراً على القوات. ويقوم الجيش في مثل هذه الحالة بإطلاق النار في الهواء وباعتقال المشتبه به. لكن بعد تكاثر حوادث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة في منطقة القدس، أقر في آب/أغسطس قانون يقضي بتشديد العقوبة على راشقي الحجارة.