نتنياهو: الفلسطينيون يهربون من المفاوضات وآن الأوان كي يكف المجتمع الدولي عن تقديم التنازلات لهم
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الفلسطينيين يهربون من المفاوضات وآن الأوان كي يكف المجتمع الدولي عن تقديم التنازلات لهم.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية التشيكي لوبومير زوراليك في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الاثنين)، أن الفلسطينيين يعملون الآن من خلال حركة BDS [الداعية إلى فرض مقاطعة وعقوبات على إسرائيل] وهي تدعو إلى تدمير إسرائيل. وأشار إلى أن هناك من يقول إن كل ما تطلبه حركة BDS  هو إعادة إسرائيل إلى حدود 1967، غير أن أحد زعماء هذه الحركة أكد أخيراً أن الغرض الحقيقي لها هو تقويض دولة إسرائيل لأن العدالة والحرية للفلسطينيين لا تنسجمان مع وجود دولة إسرائيل، ومع ذلك تحاول الحركة أن تخفي هذه الأجندة العنصرية وراء ستار دخاني متطور. 

وقال نتنياهو: "إن أعضاء هذه الحركة يستغلون لغة حقوق الإنسان وفي نفس الوقت يرفضون حق الشعب اليهودي في الاستقلال والسيادة. ويجب كشف هذه الكذبة التي تعبر عن موقف فلسطيني متطرف يرفض التسوية ويرفض وجود إسرائيل مهما تكن حدودها".

وشدّد رئيس الحكومة على أن الأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها هي الازدهار والسلام والأمن، وهي أهداف ليست سهلة التحقيق في منطقة الشرق الأوسط حيث تنهار دول أمام أعين الجميع، فسورية لم تعد موجودة كدولة وكذلك كل من العراق وليبيا واليمن. وفي كل هذه الأماكن التي انهارت ينمو تيار الإسلام المتطرف سواء كان شيعياً بقيادة إيران أو سنياً بقيادة تنظيم "داعش" حالياً وباقي التنظيمات السنية. وفي هذا المحيط تريد إسرائيل أن تحصل على السلام الدائم، وهذا السلام يجب أن يضمن عدم تكرار ما حدث في غزة ولبنان، فعندما تركت إسرائيل [جنوب] لبنان دخل حزب الله وعندما تركت غزة دخلت حركة "حماس"، وهذان التنظيمان مدعومان من طرف إيران. 

وأكد نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد دولة واحدة للإسرائيليين والفلسطينيين وأنها تريد دولتين لشعبين - دولة قومية يهودية هي إسرائيل تعيش بسلام مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح، لكن للأسف الشديد فالفلسطينيون لا يفاوضون وإنما يهربون من المفاوضات، فقد هربوا من المفاوضات مع رؤساء الحكومة السابقين باراك وشارون وأولمرت وهربوا من إجراء مفاوضات معه، وتحالفوا مع "حماس" التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، والآن هم يتوجهون إلى الأمم المتحدة في محاولة لفرض عقوبات على إسرائيل. 

وأشار نتنياهو إلى أن هناك حديثاً [في أوروبا] عن وضع إشارات على منتجات تأتي من المستوطنات في المناطق [المحتلة]، وعن مطالب من مجلس الأمن توجه إلى إسرائيل، وأكد أن هذا من شأنه فقط أن يبعد السلام أكثر لأن الفلسطينيين لن يجروا مفاوضات إذا أعطتهم الأمم المتحدة كل شيء من دون مفاوضات. وقال إنه يجب إيقاف هذه الحلقة المفرغة والعودة إلى المفاوضات المباشرة من دون شروط مسبقة.

وكرّر رئيس الحكومة التزامه بحل الدولتين للشعبين وبالمفاوضات، وأشار إلى أنه آن الأوان للتركيز على الفلسطينيين من خلال مساءلتهم: "هل أنتم ملتزمون بحل الدولتين للشعبين؟ وهل أنتم ملتزمون بالمفاوضات من دون تحديد سقف زمني ومن دون شروط مسبقة؟ وهل أنتم ملتزمون بالسلام؟". 

وكان الوزير التشيكي عقد صباح أمس اجتماعاً مع نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي التي أشادت في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام عقب الاجتماع، بمتانة العلاقات القائمة بين إسرائيل وتشيكيا في شتى المجالات.