نتنياهو: الاتفاق مع إيران سيكون خطأ تاريخياً فادحاً
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الاتفاق الآخذ بالتبلور في لوزان [سويسرا] بين الدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني يكرّر الأخطاء التي ارتكبت أثناء المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية، وأكد أن هذا الاتفاق سيكون بمثابة خطأ تاريخي فادح.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع نائب رئيس الحكومة الكورية الجنوبية هوانغ وو يي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء)، أن هناك علاقات متميزة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية، وأشار إلى أن كلا البلدين يمثلان قصتي نجاح لكونهما دولتين ديمقراطيتين كانتا تواجهان عوائق وعداوة من جاراتهما لكنهما تمكنتا من تحقيق نجاحات اقتصادية بفضل قوة العقل والروح لدى شعبيهما، كما أنهما تواجهان في الوقت الحالي تهديد الدول المارقة وعداوة جيرانهما، وبالتالي تستطيع كل منهما أن تتعلم الكثير من الأخرى.

وأكد أن العالم الحر ما يزال يذكر العبر المستخلصة من المفاوضات النووية التي كانت دارت في حينه مع كوريا الشمالية، إذ قيل آنذاك إن إخضاع المشروع النووي الكوري الشمالي للمراقبة سيحول دون تخصيب اليورانيوم، كما قيل إن الاتفاق سيعيد كوريا الشمالية إلى الأسرة الدولية، غير أن هذين الأمرين لم يحصلا على الإطلاق.

وأعرب نتنياهو عن قلقه من تكرار صيغة لوزان [الاتفاق النهائي بين إيران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني] لهذه الأخطاء. 

وقال رئيس الحكومة: "إن إجراءات التجميد والمراقبة لا تقدم بديلاً كافياً من عملية تفكيك وإزالة مكوِّنات البرنامج النووي الإيراني، فضلاً عن عدم وجود أي تجميد حقيقي لكون صيغة لوزان تمكّن إيران من الاحتفاظ بقدرة تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي ستساهم في دفع برنامجها النووي قدماً. وغني عن القول إنني لا أعتبر إجراءات المراقبة ناجعة، وبناء عليه فإن تكرار هذه الأخطاء سيكون بمثابة خطأ تاريخي فادح".

 

وخلص نتنياهو إلى إبداء تأثره بالإنجازات التي حققتها كوريا الجنوبية وأشار إلى الفرص الواسعة السانحة لإرساء مشاريع تعاون ثنائي بين البلدين معرباً عن اعتقاده بأن زيارة المسؤول الكوري الجنوبي هذه ستساهم في دفع هذه الفرص إلى الأمام.