أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن أسفه لكون التصريحات التي أدلى بها خلال حملة الانتخابات [وحذّر فيها من مغبة إقبال الناخبين العرب على صناديق الاقتراع] جرحت مشاعر بعض مواطني الدولة وخصوصاً المواطنين العرب، وأكد أنه لم يقصد ذلك.
وجاء أسف نتنياهو هذا في سياق كلمة ألقاها خلال اجتماع مع ممثلين عن الوسط العربي من شتى أنحاء إسرائيل عقد في المنزل الرسمي لرئيس الحكومة في القدس أمس (الاثنين)، شدّد فيها أيضاً على أنه يعتبر نفسه رئيس حكومة لجميع مواطني الدولة بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي، كما أنه يعتبر المواطنين جميعاً شركاء في بناء دولة إسرائيل لتكون مزدهرة وآمنة.
وأشار رئيس الحكومة في هذا الخصوص إلى قيام حكومته بتوظيف مبالغ كبيرة في مشاريع تعود فائدتها لأبناء الأقليات في البلد.
في المقابل أكدت القائمة المشتركة رفضها الأسف الذي أبداه نتنياهو لتحريضه على المواطنين العرب واعتبرت أنه مجرد خطوة جوفاء تهدف إلى إضفاء الشرعية على استمرار حكمه العنصري.
وجاء في بيان أصدرته القائمة أمس: "إن عنصرية نتنياهو لم تبدأ ولن تنتهي في هذا التصريح التحريضي في يوم الانتخابات، والتشريعات العنصرية والإقصائية هي برنامج نتنياهو السياسي للفترة المقبلة".
وأضافت القائمة أنها ستواصل الكفاح ضد العنصرية ومن أجل تحقيق المساواة التامة القومية والمدنية للجمهور العربي.