دعا رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إلى الإسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وأكد أن دولة إسرائيل تواجه تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية جمّة وأن الضغوط المتوقعة عليها من جانب أفضل أصدقائها في أوروبا والولايات المتحدة تستلزم إقامة حكومة واسعة قدر الإمكان.
وأضاف ريفلين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل مشاورات بدأ بها أمس (الأحد) في مقر رؤساء إسرائيل في القدس مع مندوبي الأحزاب التي حصلت على تمثيل في الكنيست الـ20 وفقاً لنتائج الانتخابات العامة التي جرت يوم الثلاثاء الفائت، أن الحكومة الجديدة يجب أن تلبي متطلبات جميع ألوان الطيف السياسي لدى الجمهور الإسرائيلي من اليهود والعرب واليمينيين واليساريين وسكان شمال إسرائيل ووسطها وجنوبها. وأشار إلى أن المعركة الانتخابية الأخيرة شهدت مظاهر من تأجيج الخواطر ويجب العمل على تقليص هذه المظاهر.
وعقد رئيس الدولة أمس اجتماعات مع مندوبي كل من الليكود وقائمة "المعسكر الصهيوني" والقائمة المشتركة [تحالف الأحزاب الفاعلة في الوسط العربي] و"البيت اليهودي" وشاس ويهدوت هتوراة. ومن المتوقع أن يعقد اليوم اجتماعات مع مندوبي "يوجد مستقبل" و"كلنا" و"إسرائيل بيتنا" وميرتس.
وقال مندوبو القائمة المشتركة لرئيس الدولة إنهم ينوون التوجه إلى المستشار القانوني للحكومة بطلب تقديم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى المحاكمة بسبب التصريحات التي أدلى بها في يوم الانتخابات بشأن تهافت المواطنين العرب على صناديق الاقتراع.
وقال ريفلين خلال اجتماعه بوفد القائمة إن على الجميع يهوداً وعرباً الكف عن التحريض وتأجيج الخواطر، وأكد أنه لا مجال لما أطلق خلال حملة الانتخابات من تصريحات خطرة وجارحة من الجانب اليهودي والجانب العربي على حد سواء. وأضاف أن تصريحات أحد المتحدثين باسم القائمة المشتركة الذي قارن بين الحركة الصهيونية وتنظيم "داعش" الإرهابي لا يمكن القبول بها.
وامتنع وفد القائمة عن توصية رئيس الدولة بتكليف أي من أعضاء الكنيست الجديد بتشكيل الحكومة المقبلة. وأوصى مندوبو الليكود و"البيت اليهودي" وشاس ويهدوت هتوراة بتكليف رئيس الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، في حين أوصى مندوبو قائمة "المعسكر الصهيوني" بتكليف رئيس القائمة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ بتشكيلها.