جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون رفضه الانتقادات التي يوجهها بعض الوزراء وعدد من القادة السابقين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لأداء المؤسستين السياسية والعسكرية خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة الصيف الفائت.
وقال يعلون في كلمة أمام ندوة ثقافية في بلدة نِس تسيونا [وسط إسرائيل] أمس (السبت)، إنه لو أقدمت إسرائيل خلال تلك العملية العسكرية على احتلال قطاع غزة بالكامل وعلى تقويض سلطة "حماس" لكانت تكبدّت ثمناً باهظاً بالخسائر البشرية ولما كان مثل هذا الأمر سيمنع استمرار إطلاق النار من القطاع على الأراضي الإسرائيلية.
وأكد يعلون أن "حماس" تكبّدت خسائر فادحة خلال العملية المذكورة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" التي تضم نحو 200 مسؤول كبير سابق في الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] والموساد تشن حملة هجوم حادة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تؤكد فيها أنه فشل في ضمان الأمن لسكان إسرائيل، وتدعوه إلى تحمّل المسؤولية عن ذلك وعدم إلقائها على عاتق أشخاص آخرين.
وأشار أحد أقطاب هذه الحركة رئيس جهاز الموساد السابق شبتاي شافيط في مؤتمر صحافي عقده في تل أبيب الأسبوع الفائت، إلى أن نتنياهو موجود على رأس هرم المؤسسة السياسية في إسرائيل، ولذا فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل في مواجهة حركة "حماس" وعن كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني.