•من مجموع 5,3 مليون شخص ممن يحق لهم الاقتراع هناك نحو 16,2% يتحدثون اللغة الروسية. وهؤلاء يتذكرهم السياسيون عامة قبيل الانتخابات بسبب قوتهم الانتخابية التي تعادل 20 مقعداً. وأيضاً هذه المرة، من المحتمل أن يشكل هؤلاء بيضة القبان بين الكتل.
•يفضل أغلبية الناخبين الذين ينتمون إلى "الصوت الروسي" اليوم، حزباً إسرائيلياً عاماً، يضم ممثلين يتحدثون الروسية. وفي رأيي يمكن تقسيم هؤلاء الناخبين إلى أربع مجموعات: المجموعة الإثنية – الآتية من بخارى وجورجيا والقوقاز التي تصوت بصورة عامة بطريقة عشائرية؛ وهناك الناخبون الشباب الذين يشاركون للمرة الأولى أو الثانية في الانتخابات وهؤلاء يقترعون مثل أي شاب إسرائيلي من جيلهم (تأثير جيل الآباء على تصويت أبنائهم ليس كبيراً)؛ وهناك جيل الوسط، آباء المجموعة السابقة الذين تراوح اعمارهم بين 45 إلى 65 عاماً ويواجهون جميع المشكلات التي يعانيها المجتمع الإسرائيلي؛ وهناك مجموعة الكبار في السن الذين تقلقهم مشكلة المساكن العامة والتقاعد وتدني المدخول.
•تتابع الأحزاب من كثب ما يجري في الشارع الروسي، وكانت نشرت في مطلع شباط/فبراير بضعة استطلاعات للرأي في هذا الشأن. وبالاستناد إلى استطلاع أجرته د. مينا تسيمح، فإن 20% ممن يتحدثون الروسية يؤيدون الليكود، و19% مع حزب إسرائيل بيتنا، و6% يدعمون "المعسكر الصهيوني"، و5% "البيت اليهودي"، و4% مع حزب "كولانو" [حزب الوسط الجديد بزعامة موشيه كحلون]، و4% مع ميرتس، وهناك 40% لم يقرروا بعد.
•والراهن اليوم أن هناك حزبين كبيرين فقط يحصلان على تأييد كبير من القطاع الروسي هما: إسرائيل بيتنا والليكود. واستناداً إلى بعض التقديرات، فإن شعبية هذين الحزبين في أوساط المتحدثين بالروسية لا تعود تحديداً إلى أعمالهما الناجحة، بل إلى فشل الأحزاب المتنافسة الأخرى. فقد فشل الليكود وإسرائيل بيتنا تقريباً في جميع المجالات المتعلقة بمعالجة قضايا القطاع الروسي ولا سيما في ما يتعلق بالتقاعد والإسكان. ومن المحتمل أن تدفع خيبة الأمل وعدم وجود بديل العديد من الناطقين بالروسية إلى عدم المشاركة في التصويت في 17آذار/مارس.
•لقد نجح القطاع الروسي مرتين في ايصال حزب العمل إلى السلطة؛ المرة الأولى في 1992 عندما انتُخب يتسحاق رابين (بسبب وعوده الإسكانية)، والثانية في سنة 1999 عندما انتُخب إيهود باراك (بسبب وعوده بإحداث "ثورة مدنية"). ومنذ ذلك الحين ليس لدى حزب العمل نشطاء وسط الناطقين بالروسية، وليس لديه فهم عميق وجذري لمشكلات المهاجرين. وقد قدمت قائمة "المعسكر الصهيوني" في الأيام الأخيرة برنامجها الانتخابي من دون أن تدخل عليه بنوداً تتعلق بهذا القطاع.
•ومن هنا، فإن المنافسة الأساسية على الصوت الروسي تنحصر بين الليكود وإسرائيل بيتنا، أما سائر الأحزاب فليست موجودة تقريباً في اللعبة وقد تخلت عن المنافسة على الصوت الروسي، ومعنى ذلك أن المعسكر الصهيوني تخلى عن رئاسة الحكومة.
•لا يمكن تغيير الوضع القائم إلا إذا توقفت الأحزاب عن إطلاق الشعارات وقامت بتحديد نقاط الضعف لدى المتنافسين وقدمت حلولاً للمشكلات التي يعاني منها المتحدثون بالروسية. وفقط من سينجح في أن يقدم نفسه بديلاً من الليكود وإسرائيل بيتنا، سيحصل على أغلبية أصوات المهاجرين من اليمين واليسار.