من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•على الرغم من وجود فرق واسع في المواقف بين الأحزاب العربية بما في ذلك بشأن الموضوعات الداخلية للعرب في إسرائيل، فقد نجحت هذه الأحزاب في تقديم قائمة موحدة تتنافس في الانتخابات القريبة. وهذه الخطوة فرضها قرار رفع نسبة الحسم، لكنها تشكل فرصة مهمة للجمهور العربي وللديمقراطية الإسرائيلية، ففي إمكانها أن تؤدي إلى رفع مستوى التمثيل السياسي لمواطني إسرائيل من العرب، ومنحهم وزناً ملائماً في قرارات الدولة.
•ومن المهم أن يحدث هذا كوزن مضاد للتحريض العنصري والقومي المتطرف الذي يقوم به سياسيو اليمين. ونموذج حديث على التحريض السلطوي ضد العرب يمكن أن نجده في الفيلم القصير الذي نشره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي وندد فيه بمرشح حزب العمل زهير بهلول بسبب الشهادة الإيجابية التي قدمها المتعلقة بعائلة المشتبه به بتقديم المساعدة إلى حزب الله، مع تحفظه على أفعال المشتبه به. وينضم هذا المثل إلى حملات التحريض التي يقوم بها وزراء مثل أفيغدور ليبرمان الذي اتهم ممثلي الجمهور العربي بحادثة الطعن التي وقعت في خط 40 في تل أبيب.
•إن على المواطنين العرب الذين يعانون الاقصاء والتمييز المؤسساتي والمعياري أن يدركوا أن السبيل الناجع لمحاربة هذه التوجهات واحتلال المكان المناسب في المجتمع الإسرائيلي هو عبر التصويت لأحزاب تمثلهم. ومما لا شك فيه أن قائمة عربية تحظى بعدد كبير من المقاعد ستحول العرب إلى جسم سياسي لا يمكن تجاهله، وإلى قوة سيكون في إمكانها ليس فقط وقف إقرار قوانين عنصرية وإقصائية، بل تحويل العرب إلى لاعب مؤثر في الحلبة السياسية، وأصحاب دور في تحديد سياسة إسرائيل بما يتناسب مع حجمهم وسط السكان.
•تضم القائمة العربية الموحدة أيضاً مرشحين يعارضون الصهيونية (على الرغم من أن كثيرين منهم يؤيدون حل الدولتين الذي هو الحل الصهيوني). لكن مثل هذه المواقف جزء لا يتجزأ من الواقع الإسرائيلي، وأصحابها جزء من المجتمع الإسرائيلي، وذلك مثلما يشكل الحريديم الذين لا يتماهون مع الفكرة الصهيونية جزءاً من المجتمع ولهم نصيب في إدارة الدولة.
•حتى المعسكر الصهيوني [تحالف حزب العمل مع تسيبي ليفني] سيخرج رابحاً إذا ارتفعت نسبة تصويت العرب في إسرائيل. لذا يتعين على قادة هذا المعسكر أن يعلنوا أن الحزب العربي هو شريك مناسب للحكومة، وأن يدعوا العرب في إسرائيل إلى زيادة مشاركتهم في الانتخابات بصورة كبيرة.
•يتعين على أعضاء القائمة العربية تشجيع الجمهور العربي على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، كما على الجمهور العربي أن يدرك خطورة الوضع وأن يشارك في الانتخابات، وبهذه الطريقة فقط يبرز بديل حقيقي عن حكم اليمين.