قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه سيصل إلى أي مكان تُوجّه إليه دعوة لزيارته كي يعرض مواقف إسرائيل وكي يدافع عن وجود الدولة ومستقبلها، وأكد أن تحوّل إيران إلى دولة حافة نووية من شأنه أن يعرّض وجود دولة إسرائيل للخطر أكثر من أي تهديد آخر.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وذلك تعقيباً على حملة النقد التي يتعرّض لها هذه الأيام من جراء نيته تلبية دعوة وجهها إليه رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر من دون علم الإدارة الأميركية، لإلقاء خطاب حول إيران أمام مجلسي الكونغرس في مطلع آذار/ مارس المقبل. 

وقال نتنياهو: "في غضون الأسابيع القليلة المقبلة قد تتوصل مجموعة الدول 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] إلى اتفاق إطار مع إيران يحوّل هذه الأخيرة إلى دولة حافة نووية، وهذا أكثر من أي شيء آخر سيعرّض وجود دولة إسرائيل للخطر. فهذه هي إيران التي استولت على لبنان وعلى سورية وها هي تستولي الآن على اليمن والعراق. هذه هي إيران التي تعدّ جبهة ضدنا في الجولان وفي جنوب لبنان. ولا يجوز السماح لإيران هذه بأن تتقدم نحو امتلاك أسلحة نووية. وبصفتي رئيساً للحكومة الإسرائيلية، فإنني ملتزم ببذل كل جهد ممكن من أجل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية ستوجه ضد دولة إسرائيل، ونظراً إلى أن هذه الجهود تبذل في كل أنحاء المعمورة فسأصل إلى أي مكان توجه لي دعوة للحضور إليه كي أعرض الموقف الإسرائيلي وأدافع عن مستقبل الدولة ووجودها".

وقدّم رئيس الحكومة التعازي إلى رئيس الحكومة اليابانية والشعب الياباني عقب قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" ["داعش"] بقتل مواطن ياباني بصورة وحشية. وأشار إلى أنه في الأسبوع الفائت عندما زار رئيس الحكومة اليابانية إسرائيل قال له إن الكفاح ضد "الإرهاب" الإسلامي المتطرف هو كفاح مشترك وفقط إذا كان العالم موحداً يستطيع التغلب عليه. 

وأضاف نتنياهو أنه سيتم هذا الأسبوع في جميع أنحاء العالم إحياء الذكرى الدولية لتخليد ضحايا المحرقة النازية، كما سيتم إحياء اليوم العالمي لمكافحة المعاداة للسامية، وأشار إلى أن العام المنصرم شهد تزايداً في حدة الاعتداءات المعادية للسامية، كما شهد موجة من المعاداة للسامية جرفت أجزاء كثيرة من العالم وعلى رأسها القارة الأوروبية. 

وقال: ينبغي على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تعمل بصرامة أكثر من أجل كبح هذه الظواهر. وقد علّمنا التاريخ أن العنف الذي يبدأ بالاعتداء على اليهود لن يتوقف عندهم، لكون هذا العنف مثل الحريق الذي ينتشر سريعاً إلى جميع المجتمعات المواطنين.

كما أكد رئيس الحكومة أنه بموازاة ذلك يجب إزالة جميع العوائق التي تعترض طريق هجرة اليهود إلى أرض إسرائيل، وشدّد على أن إسرائيل هي الوطن القومي لكل يهودي، وعلى أن حكومته ستعمل على تشجيع هجرة اليهود من شتى أنحاء العالم إلى دولة إسرائيل.