من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•عاد بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة قبل ست سنوات، تحديداً مع بدء رئاسة باراك أوباما للولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين كانت العلاقات بينهما متوترة نتيجة تفضيل نتنياهو الجمهوريين خصوم الرئيس الديمقراطي، تماماً مثلما فعل خلال ولايته الأولى لرئاسة الحكومة عندما تحالف مع زعيم مجلس النواب نيوت غينغريتش ضد بيل كلينتون.
•نتنياهو، تحت رعاية الميلياردير الأميركي شيلدون أدلسن تمنى هزيمة أوباما في انتخابات 2012، وفرح عندما سيطر الجمهوريون على مجلسي الكونغرس، وأرسل عضواً سابقاً في الحزب الجمهوري في فلوريدا هو رون درامر لتولي منصب السفير في واشنطن برغم استياء المسؤولين في البيت الأبيض.
•غينغريتش الجديد هو جون باينر [رئيس مجلس النواب الأميركي] الذي تحالف أول من أمس مع نتنياهو ضد أوباما وضد الناخب الإسرائيلي. فقد دعا باينر نتنياهو إلى إلقاء خطاب خلال جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ. في الأساس، إلقاء شخصية أجنبية خطاباً في جلسة مشتركة للكونغرس هو مناسبة تشريفية. لكن باينر دعا نتنياهو من دون معرفة الرئيس من أجل تشجيع المشرعين الأميركيين على العمل ضد سياسة أوباما.
•يبدو أن نتنياهو وباينر يستخفان بذكاء الناخب الإسرائيلي، ويعتقدان أن العرض [الذي سيقدمه نتنياهو] في هضبة الكابيتول سيجعل مشاهدي التلفزيون في إسرائيل ينسون مسؤوليته عن الضائقة الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل.
•يقوم نتنياهو بذلك من أجل التشجيع على فرض عقوبات جديدة على إيران، الأمر الذي يتحفظ منه أوباما فحسب، بل كذلك كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والموساد أيضاً. وبذلك يخرب نتنياهو مساعي أوباما الرامية إلى استغلال السنتين الباقيتين له في الحكم من أجل تحقيق إنجازات داخلية وخارجية، من بينها التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين.
•يريد نتنياهو وباينر تحويل الكونغرس إلى فرع للإيباك. ومن خلال تقديم المساعدة إلى نتنياهو في انتخابات الكنيست ووقوفهم ضد أوباما، يتدخل الجمهوريون في المسائل الداخلية الإسرائيلية بهدف التأثير في نتائج الانتخابات، وهم يعملون ضد مصلحة إسرائيل المتمثلة في انتخابات حرة وعادلة. ومن خلال هذه المناورة الفاشلة، فإن نتنياهو مستعد لأن يعرض للخطر القوة الاستراتيجية لإسرائيل والعلاقات مع الولايات المتحدة.