ريفلين: قدوم يهود فرنسا إلى إسرائيل يجب أن يتم من خلال حب أرضها لا بسبب الخوف من الإرهاب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

دعا رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين قادة الدول الأوروبية إلى العمل بصورة حازمة على إعادة الشعور بالأمان إلى يهود أوروبا، وأكد أنه لا يمكن بعد الآن تجاهل مظاهر التحريض ومعاداة السامية أو التعامل معها بتسامح وتهاون.

وأضاف ريفلين في سياق كلمة ألقاها في مراسم دفن اليهود الفرنسيين الأربعة الذين قتلوا خلال العملية المسلحة التي تعرّض لها متجر يهودي في باريس يوم الجمعة الفائت والتي جرت في المقبرة الرئيسية في القدس أمس (الثلاثاء)، أنه لا يجوز أن يخاف اليهود في أوروبا الآن اعتمار الطاقية الدينية اليهودية لدى نزولهم إلى الشوارع ولا سيما بعد مرور 70 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وأشار إلى أن الإرهاب في العالم يستهدف على نحو خاص أبناء الشعب اليهودي، مشيراً إلى أن مرتكب الاعتداء في باريس تأكد قبل ذلك من أن المتجر يعود لمواطنين يهود. 

وقال رئيس الدولة إن إسرائيل على أتم استعداد لأن تستقبل يهود فرنسا بترحاب في أراضيها، لكنه في الوقت عينه أكد أن قدومهم إلى البلد يجب أن يتم من خلال حب أرض إسرائيل لا بسبب الخوف من الإرهاب.

وتكلم في مراسم الدفن رئيس حزب العمل زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ فقال في سياق كلمته إن ثمة خطاً مباشراً يربط بين الإرهابيين في باريس والمخربين الذين ارتكبوا المجزرة في الكنيس اليهودي في القدس، ودعا قادة دول العالم إلى وقف مظاهر العنصرية ومعاداة السامية.

ومثلت فرنسا في مراسم الدفن وزيرة شؤون حماية البيئة سيغولين رويال التي أكدت تصميم حكومة بلدها على محاربة العنصرية ومعاداة السامية، وأشارت إلى أن الحكومة وضعت هذا الموضوع في رأس سلم أولوياتها.

 

وقالت رويال إن فرنسا من دون يهودها ليست فرنسا، وشدّدت على أن أي اعتداء على مواطن يهودي يشكل اعتداء على الشعب الفرنسي بأسره.