نتنياهو يرفض الإفصاح عما إذا كان كيري تعهد باستخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار يقدمه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تداعيات المحاولات الفلسطينية والأوروبية الرامية إلى فرض إملاءات على إسرائيل، وأكد أن ذلك من شأنه أن يزيد من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط وأن يعرض أمن إسرائيل للخطر، مشدداً على أنه سيعارض ذلك بكل ما لديه من قوة.
وأضاف رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الإيطالية روما أمس (الاثنين)، أنه يتوقع من الولايات المتحدة أن تلتزم موقفها القاضي بأن أي حل سياسي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يجب التوصل إليه عن طريق المفاوضات فقط. وأشار إلى أنه لا يرى أي سبب لتغيير الموقف الأميركي إزاء هذه القضية.
واستمر الاجتماع بين نتنياهو وكيري نحو ثلاث ساعات. ورفض رئيس الحكومة الإفصاح عما إذا كان وزير الخارجية الأميركي تعهد باستخدام حق النقض [الفيتو] ضد أي مشروع قرار قد يقدمه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن وينص على إمهال إسرائيل عاميْن لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وعلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واكتفى بالقول إن الاجتماع كان معمقاً وأعرب عن تقديره للمساعي التي يبذلها كيري لتفادي تدهور الأوضاع في المنطقة. كما أوضح أنه نوقشت خلاله عدة موضوعات بما في ذلك إيران وسورية والحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" ["داعش"].
من ناحية أخرى بعث نتنياهو بتعازيه إلى رئيس الحكومة الأسترالية طوني أبوت والشعب الأسترالي بسقوط عدة ضحايا خلال عملية اعتداء على أبرياء في مدينة سيدني، وأشار إلى أن "الإرهاب" الإسلامي الدولي لا يعرف الحدود ولذا يجب أن تكون محاربته عالمية.
وقال رئيس الحكومة إنه قبل الاجتماع مع كيري عقد اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينتزي وكان أول اجتماع منذ انتخاب الأخير رئيساً للحكومة الإيطالية.
ووصف نتنياهو الاجتماع مع رينتزي بأنه كان جيداً جداً، وأكد أن إسرائيل وإيطاليا تتقاسمان مجالات ومصالح مشتركة كثيرة وأن الاجتماع قرّر توسيع نطاق التعاون بين البلدين في الكثير من المجالات وعلى أكثر من صعيد.
وكان نتنياهو أشار في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل مغادرته إسرائيل إلى روما صباح أمس، إلى أن حكومته تصدّت خلال الأعوام الأخيرة مرة تلو الأخرى لمحاولات إملاء شروط عليها كانت تمس أمن إسرائيل ولا تتلاءم مع السلام الحقيقي، وهذه المرة أيضاً لن تقبل بأي محاولات إملاء خطوات أحادية الجانب مجدولة زمنياً عليها.
وأضاف رئيس الحكومة أنه في ظل واقع يمدّ فيه "الإرهاب" الإسلامي أذرعه إلى كل أنحاء المعمورة، ستتصدى إسرائيل لأي محاولة ستأتي بهذا "الإرهاب" إلى داخل أراضيها، وأكد أنه سيقول هذا الكلام بأوضح شكل، وحتى لو كانت هناك إملاءات فستتصدى لها حكومته بحزم.

 

المزيد ضمن العدد 2034