من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•تبدو أنابوليس من هنا أشبه بسراب في الصحراء خلال يوم حار. الأمر الواضح هو أنه سيعقد مؤتمر أو لقاء أو اجتماع وستبحث فيه تسوية تكون نهائية اتفاقاً نهائياً قدر الممكن بين إسرائيل والفلسطينيين. لم يقر اسم رسمي بعد لهذا الحدث ولا حتى موعد دقيق لانعقاده. وفي هذه الأثناء لم توجه الدعوة لأحد ولم تقر قائمة المدعوين ولا جدول الأعمال.
•إن هذا المشروع هو مبادرة شخصية لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي ترغب في أن تقدم للرئيس بوش هدية وداع بعد فشل الهجوم على العراق. غير أن تدخل بوش لن يكون تدخلاً فاعلاً مثلما تصرّف كارتر وكلينتون في كامب ديفيد.
•لا يدور الحديث على مفاوضات وإنما على خطابات وإعلان للمبادئ التي ستدور بموجبها المفاوضات بشأن إقامة دولتين للشعبين. ثمة فارق جوهري بين تدخل رايس وبين تدخل بوش. في وسع رايس أن تكون صارمة إزاء إسرائيل، لكن الرئيس فقط هو الذي بإمكانه أن يضغط. وبوش، الذي يوشك أن ينهي ولايته الرئاسية دون قصف المفاعلات النووية في إيران ودون سحب الجيش الأميركي من العراق، يرغب في بقاء أولمرت رئيساً للحكومة في إسرائيل آمنة. لذا تلقت رايس تعليمات من بوش بعدم ممارسة الضغط على أولمرت للقيام بأي شيء يعتقد أنه يهدد أمن إسرائيل.
•تكمن المشكلة في أن الاتفاق الذي سيوقع عليه أولمرت وأبو مازن بصورة احتفالية في أنابوليس سيلزم فعلياً نصف فلسطين فقط، وستتحسن صورة أبو مازن في نظر العالم، لكن ليس في نظر غالبية أبناء شعبه.
•لم يبرأ أبو مازن ومساعدوه من المرض المزمن، وهو عدم تفويت أي فرصة لتفويت جميع فرص التوصل إلى إقامة دولة خاصة بهم، وذلك بعد مرور 61 عاماً على قرار التقسيم. إن فلسطين بكاملها ستقع في قبضة حماس عاجلاً أم آجلاً، والمصادر الاستخبارية الإسرائيلية مذهولة من عملية تحوّل "عصابات" حماس إلى جيش نظامي في غزة بمساعدة الأيديولوجية الإيرانية ومرشدين إيرانيين.
•إن اتفاقاً يُلزم نصف الشعب الفلسطيني فقط لن يساوي الورق الذي سيُكتب عليه. يتعين على أولمرت أن يذهب إلى أنابوليس باعتباره سيّد السلام، لكن عليه أن يتصرف هناك باعتباره سيّد الأمن.