مستشار الأمن القومي الأميركي يستبعد مفاوضات مع سورية: سياسة سورية لا تنسجم مع عملية أنابوليس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

"يصعب علينا أن نستشرف، في هذه المرحلة، كيف سيكون في إمكان سورية أن تندمج في عملية السلام المتجددة". هذا ما قاله مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفان هادلي، أول من أمس.

وأضاف هادلي الذي كان يتحدث أمام طلبة جامعة جونز هوبكنز في واشنطن: "المشكلة هي أن سورية تنتهج سياسة لا تلائم ما رأيناه في مؤتمر أنابوليس، فهي دولة تؤيد الإرهاب بما في ذلك حزب الله وحماس، وقد قامت، ولا تزال، بدور غير بنّاء في لبنان".

وحرص هذا المستشار الرفيع المستوى على القول إن حكومة إسرائيل هي التي ستتخذ القرار بشأن المفاوضات مع سورية، غير أن أقواله لا تدع أي مجال للشك في موقف الولايات المتحدة من هذه المسألة. وبحسب زعمه فإن السوريين، على الرغم من حضور نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد إلى أنابوليس، لم يلتزموا إحداث تغيير في سياستهم.

 

ومع ذلك أكدت مصادر مطلعة في واشنطن أمس، أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس صافحت نائب وزير الخارجية السورية لدى انتهاء مؤتمر أنابوليس، وشكرته على اشتراكه في اللقاء. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورميك، إن خطاب المندوب السوري في اللقاء كان إيجابياً وبنّاءً. غير أن الناطق نفسه أضاف أن المسار السوري "أقل نضجاً" من المسار الفلسطيني الذي تركز الإدارة الأميركية [جهدها] فيه في الوقت الحالي.