هل هذه هي نهاية الهدوء؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•يواجه الاتفاق الهش وغير المباشر الذي نجحت مصر في بلورته بين إسرائيل و"حماس" بشأن قطاع غزة، أول اختبار له اليوم، إذ إن من شأن اغتيال المطلوبين الخمسة في الحادثتين اللتين وقعتا في الضفة الغربية أمس، أن يدفع حركة الجهاد الإسلامي إلى محاولة الانتقام بواسطة إطلاق الصواريخ على النقب.

•صحيح أن إسرائيل الرسمية تنفي وجود تفاهمات مع "حماس"، غير أن الأسبوع الفائت كان في الواقع الأكثر هدوءاً منذ بضعة أشهر، في منطقة الحدود مع القطاع. وحادثتا يوم أمس تؤكدان نقطة الضعف الرئيسية في التفاهمات، والتي يمكن أن تنسف التهدئة في أي وقت.

•إن "حماس" تطالب بأن تشمل التهدئة، على المدى البعيد، التزاماً إسرائيلياً بالامتناع من اعتقال مطلوبين في الضفة الغربية أيضاً، غير أن إسرائيل ترفض ذلك بقوة، خشية أن يصبح في إمكان الفصائل الفلسطينية أن تبادر إلى عمليات تفجيرية من دون أن يضايقها أحد.

 

•إن المطلوبين الأربعة، الذين قتلوا في بيت لحم أمس، كانوا مطاردين منذ نحو ثمانية أعوام. والسؤال الذي يطرح بناء على ذلك هو: هل كان قتلهم ملحاً الآن؟ يبدو أن الجواب هو لا. في الوقت نفسه لا تبدي إسرائيل أي ثقة بأجهزة الأمن الفلسطينية، وتفضل أن تقلل من إنجازات السلطة الفلسطينية في مجال محاربة المنظمات الإسلامية. إن العمليتين اللتين نفذتهما قوات المستعربين يوم أمس تنطويان على ضربة شديدة لجهود السلطة الفلسطينية الرامية إلى تعزيز قوة الأجهزة الأمنية التابعة لها.