من الزبد إلى الجوهر.. اجتياح غزة وإزالة الاستيطان العشوائي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•بحسب تقديري هناك موضوعان من جملة الموضوعات التي نوقشت خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش سيترجمان في الواقع الميداني قريباً. الأول هو شن حملة عسكرية على غزة، والثاني هو تفكيك بؤر استيطانية غير قانونية.

•لقد اعتقد وزير الدفاع، إيهود باراك، أن في إمكانه إيجاد حل لقضية البؤر الاستيطانية بواسطة الاتفاق مع مجلس مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغزة، غير أنه لم يدرك أن الانفصال والصدمة المرافقين لهذا الحل، جعلا أي اتفاق مع مجلس المستوطنات صعباً للغاية.

•أمّا إيهود أولمرت فقد استقر رأيه، على ما يبدو، على وجوب تفكيك بؤرة استيطانية غير قانونية واحدة على الأقل بالقوة، والمقصود بؤرة ميغرون المحاذية لرام الله والموجودة في رأس القائمة الأميركية. ومن شأن تطبيق هذا القرار أن يكون دراماتيكياً، وألاّ يقل أهمية عن قرار شن حرب لبنان الثانية، إذ إنه سيؤدي بالتأكيد إلى استقالة ليبرمان وربما حزب شاس من الحكومة. غير أن المشكلة الأكبر، بالنسبة إلى أولمرت، تكمن في كيفية تنفيذ عملية تفكيك البؤرة الاستيطانية من دون سفك دماء، ومن دون قيام حالات تمرد داخل الوحدات المقاتلة للجيش الإسرائيلي.

 

•إن السؤال المطروح الآن هو: هل في إمكان حكومة أولمرت أن تستعد، في الوقت نفسه، لمواجهة تقرير لجنة فينوغراد، ولشن حملة عسكرية على غزة، ولتفكيك بؤرة استيطانية بالقوة؟ إذا كان هذا السؤال يثير فضول كثيرين في إسرائيل والعالم أجمع، بمن فيهم الرئيس جورج بوش، فإنه يثير اهتمام إيهود باراك أكثر من الجميع في الوقت الحالي.