عمر سليمان يزور إسرائيل.. يعرض مبادرة لفتح معبر رفح
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

سيقوم مدير المخابرات المصري الجنرال عمر سليمان يوم الثلاثاء المقبل بزيارة لإسرائيل يحاول في إطارها أن يدفع قدماً مبادرة مصرية جديدة لإزالة التوتر على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة. وبحسب الخطة المصرية، التي عُرضت على إسرائيل بخطوطها العامة، سيعاد فتح معبر رفح بدعم أميركي وبمساعدة مراقبين أوروبيين. والمؤسسة الأمنية تنظر إلى هذه الخطة بشك كبير. وتأمل حركة "حماس" بأن تقترن هذه الخطة باتفاق تهدئة في القطاع بين الجيش الإسرائيلي والمنظمات الفلسطينية. وسيتضمن جدول أعمال المباحثات التي سيجريها سليمان محاولة إبرام صفقة لإطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط. وقد تم في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم في الاتصالات بهذا الشأن، إذ أعلنت إسرائيل استعدادها لإطلاق ما يزيد على 200 سجين طلبت "حماس" إدراجهم في الصفقة. لكن يبدو أن المبادرة المصرية الجديدة ستكون البند المركزي في جدول أعمال المحادثات. ويتحدث الاقتراح المصري الجديد عن صفقة تشمل خمسة أطراف: مصر، وإسرائيل، وحكومة "حماس"، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي. ويحاول المصريون التوصل إلى اتفاقات منفصلة مع إسرائيل و "حماس" لأن الطرفين يرفضان التحادث مباشرة. 

وتسعى القاهرة لإيجاد صيغة تمكن من إعادة فتح معبر رفح، ولو جزئياً، مع تعهد مصري بتحسين المراقبة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الناشطين الإرهابيين من سيناء إلى القطاع. وفي هذا الإطار، هناك نية لإحياء اتفاق رفح لسنة 2005، والذي تضمن وجود قوة مراقبة أوروبية في المعبر. ويتحفظ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام من عودة المراقبين بسبب أدائهم المحدود في السابق. ومن المفترض أن تقدم الولايات المتحدة رعاية سياسية وضمانات للأطراف من أجل تنفيذ الاتفاق.

 

وصرح أمس مسؤول رفيع المستوى في حركة "حماس" لصحيفة "هآرتس" أن المصريين قالوا خلال المحادثات التي جرت مؤخراً بين وفد من الحركة وبين مندوبين من المخابرات المصرية في رفح إن إسرائيل مستعدة لدراسة فكرة التهدئة مجدداً. وقيل خلال المحادثات إن معبر رفح سيعاد فتحه خلال بضعة أسابيع، بالتوازي مع اتفاق على إطلاق شاليط وتهدئة في القتال. وقد أعلنت "حماس" مؤخراً أنها ستوافق على التهدئة مع إسرائيل شرط أن تكون متبادلة. وعندما طُرحت الفكرة في السابق ردت إسرائيل بأن التهدئة لا تستوجب اتفاقات بين الطرفين. وقيل أيضاً إنه إذا ما كفت "حماس" عن إطلاق النار وسيطرت على المنظمات الإرهابية الأخرى فستدرس إسرائيل أيضاً كبح هجماتها ضد القطاع. وتقوم جهات إسرائيلية غير رسمية، بمساعدة وسطاء أوروبيين، بإجراء اتصالات متعددة بهذا الشأن مع مسؤولين كبار في "حماس".