كوماندوز في غيتو.. اغتيال مغنية ضرره أكثر من منفعته ونحن لا نريد العيش في غيتو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•من المفترض أن تمنح الحكومة الأمن لمواطنيها، لا أن تزرع الخوف فيهم. إن الذين أقروا اغتيال عماد مغنية لا بد من أنهم أخذوا في الاعتبار أن قرارهم هذا سيؤدي إلى عمليات انتقامية خطرة، مثل تفجير مراكز يهودية أو سفارات إسرائيلية أو إطلاق صواريخ على حيفا وما شابه ذلك. وكان يتوجب عليهم أن يقدروا مسبقاً فيما إذا كان الاغتيال يبرر هذه النتيجة.

•بناء على تجربتنا الطويلة في محاربة "الإرهاب"، كان علينا أن ندرك أن اغتيال "إرهابي" رفيع المستوى لا يحل مشكلة "الإرهاب" على المدى البعيد، وإنما على العكس من ذلك تماماً.

•لقد رغبت إسرائيل، أكثر من مرة، في اغتيال ياسر عرفات، غير أن [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] مناحم بيغن قرر عدم اغتياله عندما سنحت لذلك فرصة فريدة في نوعها في أثناء حرب لبنان الأولى سنة 1982. وبعد قراره سمعتُ بيغن، خلال محادثة خاصة، يقول إن "بضع ساعات من المجد كانت ستكلفنا آلاف الضحايا".

 

•من المهم أن نكتشف قادة الإرهاب، لكن من الأفضل أن نرصد تحركاتهم بدلاً من تصفيتهم. إن اغتيال مغنية لا يعوّض بتاتاً عن فشل حرب لبنان الثانية، ولا عن الوضع المخزي للجيش الإسرائيلي بعد عشرين عاماً من استنزافه بأعمال الدوريات البوليسية لحماية الاحتلال.