الجيش لا يستطيع التنبؤ برد حزب الله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•كلما مر الوقت على اختطاف الجنديين الإسرائيليين إلداد ريغف وإيهود غولدفاسر تعزز التقدير بأنهما متوفيان، وذلك في ضوء عدم حصول الاستخبارات على إشارة تدل على أنهما لا يزالان في قيد الحياة، وعدم إبداء حزب الله الاستعداد للإدلاء بأي معلومات بشأنهما.

•أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أمس، أن الاستخبارات عاكفة الآن على دراسة مصير الجنديين على أعلى المستويات، وأنه من المتوقع اتخاذ قرارات بهذا الشأن قريباً. وجاء هذا التأكيد بعد أن نشرت أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية، أمس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، على وشك أن يعلن أن الجنديين في عداد الأموات.

•إن التردد في اتخاذ القرارات غير محصور في القيادة الإسرائيلية، بل ينطبق أيضاً على حزب الله، الذي يواجه أمينه العام، حسن نصر الله، هذه الأيام، تحدياً يتعلق بكيفية الرد على عملية اغتيال عماد مغنية، بعد أن حمّل إسرائيل المسؤولية عنها، وهذا أحد أصعب التحديات منذ توليه لهذا المنصب.

•يعمل نصر الله، منذ أعوام طويلة، في مسارين متوازيين: الأول، ترسيخ مكانة حزب الله باعتباره هيئة قائدة للشيعة وحزباً شرعياً في لبنان. والثاني، مسار تطوير "المقاومة" العنيفة لإسرائيل. غير أن العمليات التي قام بها حزب الله ضد إسرائيل، تمت من خلال محاولة الحرص على عدم وصم الحزب بالإرهاب. فخلال ولاية نصر الله لم يلجأ الحزب إلى أسلوب اختطاف رهائن غربيين، وامتنع منذ العملية التفجيرية الثانية في الأرجنتين سنة 1994 من القيام بعمليات تفجيرية في الخارج. غير أن نصر الله تعهد، في خطابه يوم الخميس الماضي، بالانتقام من إسرائيل، ولمح إلى أن الرد يمكن أن يحدث في الخارج.

•قدّر ضباط رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي، أمس، أن "تكون ردة فعل حزب الله شديدة ومؤلمة". واعترفوا بأن الجيش لا يستطيع التنبؤ بانتقام حزب الله، وأن الامتناع من الرد غير وارد في حساب نصر الله.

 

•من الممكن أن تؤدي ردة فعل حزب الله إلى وضعه أمام حرب أخرى، إذ من شأن الجيش الإسرائيلي أن يشن هجمات مكثفة على الضاحية الجنوبية أو جنوب لبنان.