•إذا كانت إسرائيل هي التي اغتالت عماد مغنية، فمن واجبنا أن نلتزم الصمت. إن تأثير هذا الاغتيال على قدرة الردع الإسرائيلية قد تحقق بمجرد اعتراف حزب الله وإيران أن اليد الطولى لإسرائيل والصهيونيين قد وصلت إلى ساحتهما. وإذا لم تكن إسرائيل هي التي اغتالت مغنية فمن واجبنا أن نلتزم الصمت أيضاً.
•إن الرغبة في "التباهي" [بعملية الاغتيال] مفهومة وطبيعية، فهي ترفع المعنويات العامة، وتصرف الأنظار عن مشكلة بلدة سديروت لبضعة أيام، وترفع الأسهم السياسية لرئيس الحكومة، الذي أثبت لشعب إسرائيل أن في إمكانه اتخاذ قرارات أمنية من الدرجة الأولى رفض أسلافه اتخاذها. غير أن الضرر المترتب على ذلك ليس قليلاً.
•لقد هدد [حسن] نصر الله بالرد على أهداف إسرائيلية وصهيونية في أي مكان في العالم، لا في جنوب لبنان فقط. وهو سيرد بالتأكيد، وربما يتم ذلك في الذكرى الثلاثين لتشييع مُغنية، تماماً كما حدث بعد اغتيال عباس الموسوي في سنة 1992. إن إيران هي التي ستقرر الرد، وهي التي ستتولى مسؤولية التخطيط وتوفير الوسائل اللازمة بواسطة بريدها الدبلوماسي. وقد تساهم سورية في الرد أيضاً. أي أننا على أعتاب عمليات "إرهابية" عالمية لـ "محور الشر".
•إن الأمر المركزي بالنسبة إلى إسرائيل الآن هو التفكير والتخطيط لسياسة الرد التي يتعين اتباعها، إذا ما وقعت عملية تفجيرية كبرى ضد هدف إسرائيلي أو يهودي في الخارج.