لماذا لا تتم تصفية قيادات "حماس"؟
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•إن ما يحدث الآن في الجبهة ضد غزة هو كارثة، والسياسة الإسرائيلية المتبعة غير مسؤولة، على الرغم من وصفها بأنها معتدلة وغير هوجاء. إن حكومة إسرائيل تنقاد بحسب أصول اللعبة التي تمليها حركة "حماس" عليها. فمنذ ثلاثة عقود ونحن نكرر الخطأ نفسه، وهو السماح للمنظمات "الإرهابية" بأن تجرنا إلى احتكاكات مستمرة وبالوتيرة التي تقررها.

•هذا ما سبق أن حدث لنا مع "فتح" و "حزب الله"، وهو يحدث الآن مع "حماس". نحن نقتل منهم العشرات والمئات، وهم يقومون بعمليات تفجيرية ويطلقون عشرات ومئات الصواريخ علينا، الأمر الذي يؤدي إلى المس بقدرة الردع وإلى استنزاف الاقتصاد والمجتمع الإسرائيليين.

•خلال الأعوام القليلة الفائتة تبنى وزراء الدفاع ورؤساء هيئة الأركان العامة مقولة غير ملزمة فحواها أن "دولة إسرائيل لا تملك حلولاً سحرية لصواريخ القسام". ومعنى ذلك هو أن نلتزم الهدوء حتى يجدوا الحل السحري. غير أن ما نطلبه هو حل بسيط وحاسم، لا حلاً سحرياً. 

•إذا كنا نخوض حرباً ضد "حماس" فلماذا لا يكون قادتها السياسيون ـ من إسماعيل هنية وجميع الذين إلى شماله وجنوبه ـ في مرمى نيراننا؟ ولماذا لا نجعلهم يدفعون ثمناً شخصياً؟ لقد أدت تصفية الشيخ [أحمد] ياسين والمجموعة المحيطة به، في حينه، إلى تقليص موجة العمليات الانتحارية.

 

•إن الانطباع المتكون من سلوك الحكومة الإسرائيلية هو أنها غير معنية، حقاً، بإسقاط سلطة "حماس" في غزة، لأن الوضع القائم حالياً يضمن عدم تحقيق فكرة إقامة دولة فلسطينية بموجب الرؤية الأميركية [في الضفة والقطاع]. ليس هناك مبرر آخر يمكن بواسطته تفسير تلكؤ الحكومة الإسرائيلية وامتناعها من التعرض لقيادة "حماس" ومؤسسات السلطة الواقعة تحت سيطرتها.