الشعب سيحكم ويقرر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•يشتمل الفصل الثاني من تقرير فينوغراد على فقرتين تنطويان على أهمية كبرى بالنسبة إلى مواقفي العامة، التي اتخذتها في إثر نشر التقرير. فقد ورد في الفقرة رقم (1) أن "هدف التقرير هو إيجاد قاعدة نوعية لانطلاق مناقشة عامة ومعمقة بشأن سلوك الحكومة وكفاءة الذين انتخبهم الجمهور". وورد في الفقرة رقم (40) "أن المسؤولية عن القرارات والعمليات تقع على عاتق المؤسسة السياسية والجمهور العريض". وهذا معناه أن إحدى الغايات الرئيسية لتقرير فينوغراد هي أن يشكل أساساً لمناقشة عامة ومعمقة.

•بما أن المسؤولية العليا عن ضمان مستقبل الدولة تقع على عاتق المؤسسة السياسية، فإن ضمان كفاءة هذه المؤسسة هو مهمة رئيسية للجمهور العريض وللنظام السياسي برمته. غير أن هناك أقساماً كبيرة من الجمهور تلقي أعباء هذه المهمة، بعد حرب لبنان الثانية، على كاهل لجنة فينوغراد، وتبدي خيبة أملها من أن اللجنة لم تستخلص أي استنتاجات شخصية بالنسبة إلى كبار المسؤولين.

•لقد قررت، خلافاً لسائر أعضاء لجنة فينوغراد، أن أعمل من أجل تطبيق توصيات اللجنة، وخصوصاً فيما يتعلق بإجراء مناقشة عامة ما دام "الحديد حامياً"، إذ إنه بعد مرور شهر أو شهرين سيكون من المشكوك فيه أن يبقى الجمهور العام والمستوى السياسي على استعداد للتعمق في نتائج التقرير وتوصياته.

•إن ما بدر مني، خلال المقابلة التي أدليت بها لصحيفة "معاريف"، كان أشبه بتوجيه للجمهور الإسرائيلي العريض بشأن الكيفية التي ينبغي له أن يقرر بواسطتها حسم مواقفه السياسية، ولم ينطو على أي تعبير عن مواقف سياسية شخصية، امتنعت ولا أزال ممتنعاً من اتخاذها منذ بضعة أعوام. وبالتأكيد ليس هناك أي صلة أو تماس بين ما اقترحته بشأن "خريطة الاعتبارات العامة"، وبين نشاط لجنة فينوغراد [صرح درور، خلال تلك المقابلة، من جملة تصريحات أخرى، أنه إذا كنا نعتقد أن رئيس الحكومة سيدفع عملية السلام قدماً، فهذا اعتبار وجيه جداً للحكم عليه] .

 

•إذا كان ما قلته قد ألحق ضرراً بي، فإنني أتحمل بمفردي المسؤولية عن ذلك، غير أن ما يؤسفني هو أن يجري تحميل لجنة فينوغراد تهماً لا أساس من الصحة لها. كما يؤسفني أن تكون وسائل إعلامنا تعاني أمراضاً خطرة انعكست في ردة فعلها على أقوالي المحرَّفة. إن ذلك كله لا يبشر بالخير في المستقبل.