الفم الكبير لفؤاد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•في ذروة فترة التوتر الحالية، ومع بدء المناورات العسكرية الأكبر في إسرائيل، تكلم وزير البنى التحتية الإسرائيلية، بنيامين بن أليعيزر، أمس، على "دمار الأمة الإيرانية".

•لقد نجح أريئيل شارون، عندما كان رئيساً للحكومة، في أن يكبح جماح وزرائه، حتى لا تصبح إسرائيل رأس الحربة في الحرب على إيران. غير أنه بعد فترة قصيرة من تولي إيهود أولمرت منصب رئيس الحكومة قال مراسل صحيفة "صنداي تايمز" إن إسرائيل ستشن هجوماً على إيران في آذار/ مارس 2006. يبدو أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى كان لديه مصلحة في أن يعتقد العالم أن إسرائيل تنوي مهاجمة إيران قريباً.

•استمر التصرف الإسرائيلي الأهوج من خلال سلسلة تصريحات لاحقة أطلقها أولمرت، وكان في الإمكان أن ندرك منها أن في حيازة إسرائيل خياراً نووياً، وختمت هذه السلسلة تصريحات بن أليعيزر أمس.

•هناك هدف آخر لهذه التصريحات، وهو التهديد بأن إسرائيل قد تأخذ زمام المبادرة لوقف المشروع النووي الإيراني، إذا لم تتحرك الدول الغربية للقيام بذلك.

 

•إن هذه التصريحات لا تساهم في شيء. فهي، أولاً، تُفسَّر لدى الطرف الآخر بأنها تحضير لهجوم مدبر، وبذا يصل التوتر إلى ذروة جديدة. وثانياً، تضع إسرائيل في رأس المعسكر المعادي لإيران، في حين أن هذه المكانة يجب أن تبقى محفوظة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي يمكنها أن تواجه هذا التحدي أفضل منا. وثالثاً، إذا كنا نفكر فعلاً في مهاجمة إيران، فما الداعي إلى إطلاق تصريحات من هذا القبيل تجعلها تتأهب لهجوم كهذا؟