أيها اليهود سارعوا إلى الملاجئ: المناورات التي ستجري هي إقحام للاعتبارات السياسية في قضية تدريبية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•لا أدري كيف أفهم مناورات الجبهة الداخلية الأكبر في تاريخ إسرائيل، والتي تبلغ ذروتها اليوم، وهل تعني أننا على شفا حرب؟  إن الذي يثير الاستغراب في هذه المناورات هو أنها غير مقصورة على الأجهزة الأمنية والمدنية، وإنما تشارك فيها المرتبتان الحكومية والسياسية.

•لقد حاذر الجيش الإسرائيلي دائماً اقتحام حقل الألغام السياسي في إبان اندلاع الحروب، غير أنه يمكن أن يقع في فخاخ السياسة الداخلية، بواسطة هذه المناورات. فعلى سبيل المثال، هل الجيش الإسرائيلي سعيد بمناورة تكشف دوره في تدمير المنشأة النووية السورية، وهي مناورة يعد لها جورج بوش وإيهود أولمرت كي تخدم مصلحتيهما؟ هل سنصبح محميين أكثر مع هذا الكشف الذي يهدف إلى إذلال سورية؟

•منذ أن كشفت حرب لبنان الثانية عن نقطة ضعفنا [الجبهة الداخلية] بدأت المنظمات "الإرهابية" جميعها تتزود بصواريخ من الأحجام كافة. ففي الأعوام السبعة الفائتة أُطلق على إسرائيل ما معدله خمسة صواريخ يومياً. وحتى لو أُطلق صاروخ واحد في الأسبوع فسيكون ذلك كفيلاً بإخراجنا عن طورنا، كما يقول نحمان شاي، الذي شغل منصب الناطق العسكري في حرب الخليج الأولى [سنة 1991].

 

•إن حل مشكلة الصواريخ لا يكمن في إطلاق صاروخ في مقابل كل صاروخ يُطلق علينا، ولا في بناء الملاجئ. إن ما يتوجب على إسرائيل أن تستعد له هو الردع لا امتصاص الصواريخ، كما يجب عليها أن تنفذ ما تعهد به أريئيل شارون، وما يهدد إيهود باراك بفعله ولم يقم به بعد، وهو توضيح أن ردة فعل إسرائيل في مجال إطلاق الصواريخ ستكون أبعد من معادلة العين بالعين.