•ستدرج ثلاثة موضوعات مركزية في جدول أعمال الكنيست في دورته المقبلة، وأولها هو الموضوع الأمني. وهنا سنعالج، خلال الأشهر القليلة المقبلة، ثلاثة أمور دراماتيكية: يتعلق الأمر الأول بالدائرة القريبة، وهو محاولة إيجاد رد على مشكلة صواريخ القسام والبلدات المحاذية لغزة، المستمرة منذ سبعة أعوام، فقد بلغنا مرحلة لم يبق أمامنا فيها مفر من حسم هذه المسألة. أما الأمر الثاني، فهو دائرة الإرهاب الدولي القريبة والأقل قرباً ـ "حماس"، وحزب الله في الشمال، وسورية كدولة إرهابية، والقاعدة. بالإضافة إلى ذلك سيتعين علينا التصدي للموضوع الإيراني. ولذا يجب استغلال الدورة التي تعقد في الشهرين الأخيرين من إدارة بوش لصوغ الوضع الأمني المستقبلي. ولذا، فإن هناك حاجة إلى توحيد الصفوف، وربما إلى حكومة وحدة [وطنية].
•في المجال السياسي هناك جبهتان مركزيتان هما: أولاً، الجبهة الفلسطينية واستمرار الحوار مع الفلسطينيين من أجل منع سيطرة "حماس" على يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، أما الثانية، فهي الجبهة السورية، فالحوار مع السوريين، بحد ذاته، مهم، وهو أساساً من أجل كبح سورية وإبعادها عن التأييد الفاعل لحزب الله ولجهات إرهابية دولية أخرى.
•في دورة الكنيست التي ستفتتح غداً سيتعين علينا أن نحسم ما إذا كانت حكومة كاديما ستحسم خيارها بين حزب العمل من جهة، والليكود من جهة أخرى، وفي هذا السياق فإن العلاقة الوثيقة بالليكود والمعسكر القومي هي الأهم، لأن حزب كاديما ليس حزب العمل، ولا حزب ميريتس، ولن يكون.
•إنني أتوقع بضعة أمور يتطلب كل واحد منها وجود وحدة وطنية. فوقوع حدث أمني استثنائي يتطلب وحدة، وفي تقديري أننا سنواجه وضعاً كهذا، كما أن كل حدث سياسي مهم يعد حدثاً استثنائياً ـ فهل يعتقد أحد أنه سيكون من الممكن التوصل إلى تفاهمات مع الفلسطينيين أو السوريين من دون توافق قومي واسع؟