من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يصل رئيس الولايات المتحدة جورج بوش صباح اليوم إلى إسرائيل في زيارة خاصة لمناسبة الاحتفالات بالذكرى الستين لاستقلال إسرائيل. وبحسب قول مصادر سياسية، فإن جهداً مشتركاً لرفع مستوى العلاقات الأمنية ـ الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، سيُبذل خلال هذه الزيارة. ومن المتوقع أن يطلب أولمرت من بوش تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بدرجة مهمة، وأن يقدم له قائمة بنظم الأسلحة التي ترغب إسرائيل في الحصول عليها.
وقد ناقش ديوان رئيس الحكومة ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والجيش الإسرائيلي، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، المقاصد والأهداف التي ترغب إسرائيل في تحقيقها خلال زيارة بوش. وتقرر خلال المناقشات التركيز على الموضوع النووي الإيراني، وعلى الاقتراحات الإسرائيلية لتوطيد التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه المسألة. وقال مسؤولون في ديوان أولمرت أمس: "إننا نولي هذه الزيارة أهمية كبيرة بسبب النقاش الذي سيتناول موضوعات استراتيجية مهمة جداً".
ومن الاقتراحات الرئيسية التي يتوقع طرحها، تغيير طابع الحوار السياسي ـ الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. ففي نية إسرائيل أن تطلب إجراء المباحثات وفقاً لخطة عمل سنوية يحددها رئيسا البلدين، وأن يُعقد الحوار الاستراتيجي بشأن القضايا الأمنية الشديدة الحساسية على مستوى وزيرَي الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك أن يطلبا من الرئيس بوش فسح المجال أمام إسرائيل لاقتناء تكنولوجيات عسكرية متنوعة. وقبل بضعة أيام، أُعلن أن عضو الكونغرس مارك كيرك طلب من بوش تزويد إسرائيل برادار شديد الفعالية قادر على اكتشاف إطلاق الصواريخ من مسافة بعيدة. ومع أن إسرائيل معنية بأن تحصل من الولايات المتحدة على معدات للحماية من الصواريخ، إلا إن المؤسسة الأمنية لم تبلور بعد موقفاً من الرادار المقترح. وأعربت مصادر سياسية عن خشيتها أن يؤدي حصول إسرائيل على الرادار إلى إلزامها المشاركة في خطة الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة في شرق أوروبا، وهي خطوة قد تؤثر سلباً في العلاقات الإسرائيلية - الروسية.
وسيبحث أولمرت وبوش أيضاً في وضع العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيطلع أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني الرئيس بوش على التفاهمات التي جرى التوصل إليها حتى الآن، كما سيطلعه وزير الدفاع على التسهيلات التي ستطبقها إسرائيل في الضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن يبحث أولمرت وبوش في مسألة الوضع في لبنان، في ضوء المواجهات مع حزب الله خلال الأسبوع الجاري، وكذلك في تخوّف إسرائيل والولايات المتحدة من حدوث تصعيد إضافي. كما يتوقع أن يبحثا في الموضوع السوري، وسيطلع أولمرت بوش على الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السوري بشار الأسد.