أولمرت يعمل حتى موعد الانتخابات المقبلة على إبراز الفوارق بينه وبين باراك ونتنياهو
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

•مع كل الضيق الذي يشعر به الصحافيون الإسرائيليون نتيجة اضطرارهم التزام الصمت، إلا أنه صمت ضروري، لأنه ساعد الطرفين (الإسرائيلي والسوري) على اجتياز الأسبوعين الحرجين الأولين بسلام. إن الخشية الآن هي من ردة فعل [السوريين] بواسطة وكيل في مكان ما. وهذه الخشية تجعل الجميع في حالة توتر.

•يمكن القول إن شعبية إيهود أولمرت ارتفعت هذا الأسبوع عشرة بالمئة في استطلاعات الرأي، لكن من شأن هذا الارتفاع أن يكون بداية القصة فقط. إذا اقتنع الجمهور العريض بأن أولمرت هو الذي قاد ووجّه [العملية]، وهو الذي اتخذ القرارات التي جعلتنا نجتاز الأزمة الأخيرة مع إنجاز ومن غير حرب، فربما لن يغفر الجمهور له خطيئة حرب لبنان الثانية، لكن هذه الخطيئة سيخفّ تأثيرها كثيراً. 

•من الممكن أن يخوض أولمرت الانتخابات المقبلة باعتباره رئيس الحكومة الذي نجح خلال ولايته في الاستفادة من دروس فشله وتصرّف على نحو آخر، خلافاً لمنافسيه إيهود باراك وبنيامين نتنياهو. 

 

•يعرف أولمرت أن عليه، منذ الآن وحتى تحين الانتخابات المقبلة، أن يبرز الفوارق بينه وبين باراك ونتنياهو. إن المستوى الطبيعي لذلك هو المستوى السياسي. صحيح أن الخلافات مع الفلسطينيين لا تتيح التوصل معهم إلى وثيقة ذات شأن قبيل انعقاد المؤتمر الدولي، لكن الرؤية التي يمثلها باراك ونتنياهو هي رؤية قاتمة، وفي وسع أولمرت أن يختلف عنهما بمجرد إحراز تقدّم بسيط.