•كلما مرَّ الوقت يزداد التقدير بأن احتمال الحرب مع سورية آخذ في التلاشي، لكن احتمال قيام سورية بعملية انتقامية لا يزال قائماً. وتتراكم الإنذارات بشأن احتمال وقوع عمليات تفجيرية ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في أنحاء العالم. من الصعب معرفة هل إن هذه الإنذارات مرتبطة بموسم الأعياد (اليهودية) أم بالحادثة الغامضة التي وقعت في سورية قبل أكثر من أسبوعين، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الأجنبية. الإنذارات الأكثر "سخونة" تتطرق إلى المجال البحري، مثل عملية ضد سفينة ركاب على متنها مئات المستجمين الإسرائيليين، أو التعرض لأحد الموانئ الإسرائيلية وما شابه ذلك. وهناك حالة استنفار قصوى في سلاح البحرية.
•إن الرغبة في الانتقام تساوي الشعور بالإهانة، وسواء أَكانت إسرائيل متورطة أم لا، لا بد من تخفيف الشعور بالإهانة لدى الطرف السوري.
•عندما تسلم إيهود باراك منصب وزير الدفاع، قبل مئة يوم، بدأ يتعلم [أموراً] عن الأسد الابن، لكن من المشكوك فيه أن يكون قد وجد شبهاً كبيراً بينه وبين والده ما عدا الشكل الخارجي. إن باراك "الجديد" هو شخص أكثر انضباطاً في كل ما يتعلق بالرسائل الدعائية. وما دام في حاجة لأن ينافق السوريين لتهدئتهم فسيصبح الأسد الابن في نظره يشبه أباه كثيراً.
•لا يمكن أن يكون هناك خاتمة لأيام باراك المئة الأولى في وزارة الدفاع أفضل من ذلك التحليق الجوي الغامض في سورية، أَحصل ذلك أم لم يحصل. هذه هي، بالضبط، الخطوة الصحيحة لبناء قدرة الردع بالسرعة المطلوبة. غير أن هذا الخطر سيتكرر عندما سيمتلك الإيرانيون سلاحاً نووياً. وقد حددت معاهد الدراسات الأميركية آلاف الأهداف التي ينبغي تدميرها في إيران للتخلص من المشروع النووي الإيراني بصورة مطلقة.