ليبرمان لا يتوقع نتائج مثمرة من محادثات أولمرت-عباس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•يستبعد وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان أن ينتج أي شيء من الحوار المكثف الذي يقوم به رئيس الحكومة إيهود أولمرت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تمهيداً لمؤتمر السلام الذي سيعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويقول: "الأمر كله في حكم النظريات. إنه غير حقيقي، وهو بالضبط كدورة جامعية نظرية في العلاقات الدولية. لقد عقد كثير من مؤتمرات السلام الدولية خلال العقد الماضي، والأمر في نظري لا يعدو كونه علاقات عامة وضجة إعلامية. مع أي سلطة فلسطينية سنتفاوض؟ إن سيطرتهم في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ضعيفة. في الإمكان التفاوض معهم من الصباح إلى المساء، لكن من دون وجود دعم [للحل]، عندهم وعندنا، لن ينجم عن ذلك أي شيء. من المحال صنع تسوية سياسية بصورة مصطنعة. إذا لم يكن هناك أمن عندنا واقتصاد عندهم فلن يكون للأمر أهمية".

•مع ذلك لا توجد لدى أولمرت نية الكف عن المبادرة السياسية التي يقوم بها. وحسب تقديرات ديوانه فقد فتحت نافذة فرص لن تتكرر خلال السنوات المقبلة للتوصل إلى تسوية. ويعتقد أولمرت ورجاله أن الاستنتاجات النهائية للجنة فينوغراد سيؤجل نشرها سنة على الأقل ـ أي حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2008. وسيمنح التأجيل أولمرت سنة لتحقيق تسوية سياسية مع الفلسطينيين. وحتى لو فشل في تحقيق التسوية وتمكن من البقاء في السلطة حتى موعد الانتخابات، فسيشكل ذلك نوعاً من الإنجاز بالنسبة إليه، إذ إن حكومته ستسقط عندئذ على مذبح محاولات تحقيق السلام وليس بسبب حرب لبنان الثانية.

 

•يقدّر ليبرمان أن حكومة أولمرت ستكون قادرة على البقاء بعد نشر الاستنتاجات النهائية للجنة فينوغراد. وشرط بقائها، في رأيه، هو  إظهار نشاط في المجال الأمني واستعادة الأمن، ويقول: "لن يكون هناك مفر من القيام بعملية عسكرية في غزة على غرار حملة السور الواقي من أجل تغيير قواعد اللعبة، ولا بد من مواصلة النمو الاقتصادي وتغيير أسلوب الحكم".