أولمرت وعباس بحثا الحدود والقدس واللاجئين وتهريب الأسلحة وأولمرت سعيد لمشاركة السعودية في مؤتمر واشنطن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تباحث رئيس الحكومة إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في اللقاء الذي عقداه اليوم في القدس في بلورة وثيقة المبادئ، وتناولا المسائل الأساسية والحساسة للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وهي حدود الدولة الفلسطينية العتيدة والقدس ومسألة اللاجئين. 

وخلال اللقاء طلب الفلسطينيون من إسرائيل الإفراج عن المزيد من السجناء، غير أن إسرائيل لم ترد على هذا الطلب بعد. كما أُجل تطبيق خطة نقل السيطرة على بعض المدن الفلسطينية إلى السلطة.

وبعد سلسلة اللقاءات التي عقدت بين الزعيمين سيعقد قريباً لقاء يضم فريقاً مهنياً لكل من الطرفين لصوغ وثيقة المبادئ. وتوضح أوساط ديوان رئيس الحكومة أن من السابق لأوانه الجزم بأن وثيقة كهذه ستقدم في نهاية الأمر إلى المؤتمر الدولي الذي سيعقد في واشنطن. وتؤكد القدس أن هدف إسرائيل هو التوصل إلى إقامة دولتين لشعبين بحسب خريطة الطريق. 

وناقش أولمرت وأبو مازن في لقائهما مسألة محور فيلادلفي وضرورة عقد مؤتمر رباعي يضم إسرائيل ومصر والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية لإيجاد حلول لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. كما ناقش الطرفان موضوع التعاون الأمني وبحثا في خطة دايتون لتسليح قوى حكومة السلطة الفلسطينية وتعزيزها.

وأعرب مصدر رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة عن الرضى عن إعلان السعوديين أنهم سيحضرون المؤتمر الدولي في واشنطن. غير أنه أشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة لم تعرب بعد عن استعدادها لحضور هذا المؤتمر، وطالبت بمشاركة السوريين فيه.

وقال المسؤول عن ملف المفاوضات في م.ت.ف. صائب عريقات في مؤتمر صحافي عقده في رام الله إن المحادثات بين أبو مازن وأولمرت كانت جادة لكنها لم تتطرق إلى التفصيلات الدقيقة والنهائية. وأضاف أن الفلسطينيين لم يتلقوا حتى الآن دعوة لمؤتمر السلام الذي يخطط الرئيس بوش لعقده، وأنهم يريدون مشاركة سورية ولبنان وجميع الأطراف العربية فيه.  

ونفى ديوان رئيس الحكومة ما بثته قناة الجزيرة اليوم عن التفاوض على وثيقة حقيقية لحل المشكلات الأساسية للنزاع بما في ذلك الحدود والقدس واللاجئين. وأوضح مصدر رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة: "هناك فارق كبير بين الوثيقة وبين الأفكار التي ما تزال في طور التبلور. في هذه المرحلة لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على الأفكار الأساسية، ونحن لا نزال في خضم هذه العملية".