باراك: لا نزعة سورية للحرب وصواريخ حزب الله ازدادت ولا لإزالة لحواجز قبل زوال خطر صواريخ حماس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع إيهود باراك في عرض قدمه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس إن هناك إشارات أولية تدل على تبدد التوتر بين إسرائيل وسورية. وأضاف باراك أن في حيازة حزب الله 20 ألف صاروخ، أي أكثر مما كان لديه قبل حرب لبنان الثانية.

وفي ما يتعلق بسورية قال أحد المقربين من باراك إن السوريين تأثروا بخطوات التهدئة التي صدرت عن إسرائيل وإنهم يفسرون سلوك إسرائيل على أنه أقل عدوانية. وقال باراك لأعضاء اللجنة إنه يلاحظ "تشابهاً في أنماط عمل الأسد الشاب والأسد الأب". ولا تلاحظ الاستخبارات الإسرائيلية تغييرات في انتشار الجيش السوري، لكن التقويم الذي أدلى به باراك أمس يستند إلى تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية بأن الخشية في الجانب السوري باتت أقل، على الرغم من أن الجيش السوري يواصل تحسين قدراته ورفع مستوى تسلحه وزيادة تدريباته. 

وبحسب مصدر من أعضاء اللجنة، قال باراك إن في حيازة حزب الله صواريخ طويلة المدى وقصيرة المدى، وإنها منتشرة شمالي الليطاني، في المنطقة ما بين الليطاني والزهراني. ورداً على ذلك قال رئيس كتلة الليكود غدعون ساعر إن "أقوال باراك، علاوة على أنها تدل على الفشل في تحقيق أهداف حرب لبنان الثانية، فإنها تدل أيضاً على فشل التسوية التي أنهت الحرب". 

وفي مسألة مبادرات حسن النية تجاه السلطة الفلسطينية قال باراك إن قيادة المنطقة الوسطى تدرس ما هي الحواجز التي يمكنها إزالتها من الضفة الغربية. وعلى حد قول باراك، فإن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة يبرهن على أنه لا يمكن التنازل عن السيطرة الأمنية على الضفة من دون إيجاد رد ملائم على الصواريخ، وأن النظام المضاد للصواريخ سيكون جاهزاً بعد عامين ونصف العام، "وعندئذٍ ربما سيمكّننا من القيام بأمور معينة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]". 

وفي عرض قدمه رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد إيلي بن مئير أمام اللجنة، قال إن الجيش الإسرائيلي "يلاحظ هدوءاً في الجانب السوري"، وإن محور فيلادلفي [في قطاع غزة] ما يزال مخترقاً وتنقل عبره أسلحة ووسائل قتالية. ومؤخراً عاد إلى قطاع غزة، عبر الأنفاق، قادة من حركة حماس ممن مكثوا فترة في معسكرات تدريب في إيران ولبنان، وذلك على الرغم من النشاط المصري الذي أدى إلى إغلاق ثلاثة أنفاق. 

 

وخلال النقاش، وهو أول نقاش يعقد منذ تولي باراك مهام منصبه، عرض باراك خطة نقل قواعد الجيش الإسرائيلي إلى النقب، وقال إن كلفة الخطة تبلغ نحو 20 مليار شيكل.