نتنياهو: كان على واشنطن أن تطلع على الحقائق بإمعان أكثر قبل إطلاق الانتقادات بشأن خطط البناء في القدس
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يشعر بخيبة أمل حيال الانتقادات الحادّة التي وجهها البيت الأبيض الأميركي إلى إسرائيل على خلفية القرار القاضي بإقامة 2600 وحدة سكنية جديدة في حي "غفعات هماتوس" الواقع وراء الخط الأخضر في القدس الشرقية.

وأضاف نتنياهو في سياق مقابلة أجراها معه مراسل الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] الذي رافقه خلال زيارته إلى نيويورك وواشنطن أمس (الخميس)، أنه كان يجب على واشنطن أن تطلع على الحقائق بإمعان أكثر قبل إطلاق هذه الانتقادات.

وكان نتنياهو أدلى الليلة قبل الماضية وأمس بمقابلات خاصة إلى الإذاعة الأميركية العامة NPR وإلى شبكات التلفزة الأميركية UNIVISION و MSNBCوFOX وCBS وCNN.

وتطرّق نتنياهو خلال المقابلة مع شبكة UNIVISION إلى ما نُشِر من أنباء حول خطة البناء الجديدة في القدس الشرقية، فأكد مجدداً أن الأمر لا يتعلق بالمستوطنات [في المناطق المحتلة] وإنما بأحياء داخل القدس، وبالحق الذي يملكه أي شخص للإقامة في مكان السكن الذي اختاره طالما أنه قام بشراء شقته بصورة قانونية من دون التعدّي عليها، وهذا ما حدث في هذه القضية. 

وشدّد على أن انتقادات واشنطن تتعارض مع القيم الأميركية ومع المنطق البسيط. 

وفي المقابلة مع شبكة MSNBC أكد رئيس الحكومة أن الانتقادات الأميركية المذكورة تتعلق بحي مختلط، ما يعني أن جزءاً كبيراً من خطة البناء المصادق عليها يستهدف السكان العرب إلى جانب السكان اليهود. 

على صعيد آخر تطرّق رئيس الحكومة خلال المقابلة نفسها إلى أوجه الشبه بين حركة "حماس" وتنظيم "داعش"، وعرض مجدداً صورة عملية الإعدام التي نفذتها عناصر "حماس" بحق عدد من سكان غزة خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنّها، فقال إن "حماس" و"داعش" ليسا توأمين لكنهما شقيقان أو فرعان للشجرة السامة عينها، نظراً إلى كونهما يتشاركان في العقيدة القائلة بتأسيس جيوب من التشدّد الإسلامي الذي ينتشر من خلال ممارسة الإرهاب ويتطلع كلاهما للسيطرة على العالم، كما أنهما يتشاركان في الأساليب المتطرفة وإن لم تكن متشابهة تماماً، ففي الوقت الذي قام فيه "داعش" بقطع الرؤوس كانت "حماس" تعدم عشرات الفلسطينيين في غزة لمجرد فرض نظام الإرهاب والترهيب على سكان القطاع. وبالتالي، فإن التنظيمين يتشاركان الأساليب والأهداف.

 

واختتم نتنياهو زيارته إلى الولايات المتحدة أمس، ومن المقرر أن يعود إلى إسرائيل صباح اليوم (الجمعة).