مساهمة أميركا في المسألة الفلسطينية يوفر لها عجلة إنقاذ في الموضوعات الأخرى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•لأول مرة منذ عدة أعوام لا تبث الولايات المتحدة وإسرائيل على الموجة نفسها في موضوعات أساسية جداً. هناك هدفان رئيسيان ومتوازيان للسياسة الأميركية في آخر أيام إدارة بوش هما: تجنيد دعم الدول العربية "المعتدلة"، وعلى رأسها السعودية، لإحلال الهدوء في العراق (ومن المحتمل أن يبدد الخطاب الهجومي الأخير للملك السعودي ضد الولايات المتحدة هذا الوهم)، ثم منع السيطرة الشيعية والإيرانية على الشرق الأوسط ونفطه.

•صحيح أن لا صلة بين الهدفين المذكورين وبين الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لكن الإدارة الأميركية المتضررة اضطرت إلى تغيير سياستها والتجاوب مع أولئك، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذين يزعمون أن من الضروري إقامة صلة ولو بصورة اصطناعية بين القضيتين لكسب رضا السعودية والعالم العربي عامة. وبكلمة أخرى فإن أي تقدم في المسألة الفلسطينية- الإسرائيلية يمكن أن يوفر للأميركيين عجلة إنقاذ تساعدهم في الموضوعات الأخرى. 

•المشكلة هي أن عجلة الإنقاذ الأميركية يمكن أن تصبح حجر الرحى لإسرائيل. صحيح أن الأخيرة معنية، ليس أقل من الولايات المتحدة، بالغايتين المذكورتين - أي سلام مع العالم العربي وكبح تعاظم القوة الإيرانية-  لكن ليس بالثمن الذي طلبته القمة العربية في الرياض.

•لقد قيلت أمور كثيرة في المبادرة السعودية، لكن كلها تغاضت عن أن هدف هذه المبادرة هو أن تتمكن الدبلوماسية من تحقيق ما فشل العالم العربي في إنجازه عن طريق الحرب والإرهاب، أي حق عودة اللاجئين وتقليص إسرائيل إلى حدود 4 حزيران/ يونيو 1967.

 

•كيف وصلنا إلى هذه الحال البائسة؟ إن النشاط السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي في السنة المنصرمة كان حافلاً بالإخفاقات والأخطاء. وحتى لو كان ذلك ناجماً عن انعدام التجربة أو عن الإهمال، فإن الوضع السياسي لإسرائيل الآن أكثر تعقيداً من أي فترة سابقة مع أن هذه الفترة هي فترة مصيرية وحاسمة لمستقبل البلد.