تحولت قضية عضو الكنيست العربي عزمي بشارة إلى موضوع ساخن في الساحة السياسية الإسرائيلية. وشغلت القضية، التي أثارت علامات استفهام كبيرة، أعضاء الكنيست الذين عاودوا مناقشة مسألة ولاء أعضاء الكنيست العرب لدولة إسرائيل. وتطرق رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى هذا الموضوع قائلاً: "لقد زعزع عزمي بشارة نسيج العلاقات بين اليهود والعرب في دولة إسرائيل. إذا غاب فعلاً من الساحة السياسية فسيكون ذلك مفيداً للجميع".
ورداً على ما نشره موقع "الصنارة نت" عن مغادرة عزمي بشارة إسرائيل ونيته الاستقالة من الكنيست، قال عضو الكنيست زفولون أورليف (الاتحاد القومي ـ المفدال): "إن من يتردد ويتلعثم حيال هذه الظاهرة المتفاقمة سيجد نفسه في القريب العاجل أمام تمرد عربي عنيف سيجرف أغلبية الجمهور العربي. إن قضية عزمي بشارة تطرح مجدداً على جدول الأعمال مسألة ولاء الممثلين المنتخبين من الجمهور العربي لدولة إسرائيل كدولة يهودية. ليست هذه مسألة نظرية أو أكاديمية، وإنما مسألة تتعلق مباشرة بقدرة دولة إسرائيل على البقاء كدولة يهودية".
وأضاف أورليف: "إن التحديات التي تصدر عن قسم من أعضاء الكنيست العرب، كسفر عزمي بشارة إلى سورية ولبنان ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، واللقاءات التي يجريها أعضاء كنيست عرب مع زعماء حماس، ليست من قبيل حرية التعبير، وإنما تشجيع صريح للكفاح المسلح ضد إسرائيل وللإرهاب ضد مواطنيها".
وقدم عضو الكنيست أورليف صباح اليوم مشروع قرار يقترح حرمان الذين يزورون الدول المعادية، تلقائياً، من حق الترشح لانتخابات الكنيست.