من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•مرت أربعة أشهر على حرب لبنان الثانية، التي انتهت بـ "مشهد ختامي" تمثّل في سقوط 250 صاروخاً على الشمال – وهو ما شكّل رمزاً لانتصار بضعة آلاف مقاتل من حزب الله على جيش الدفاع الإسرائيلي. أما تكتيك رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، الذي رفض بعناد إقامة لجنة رسمية للتحقيق في الأخطاء التي أفضت إلى هذه الهزيمة، فقد عاد عليه بالنفع حتى الآن.
•الجمهور في إسرائيل بات غارقاً في تقارير التحقيقات المختلفة. لكن جميع هذه التقارير يعتّم على الأخطار التي ارتكبها الأشخاص الذين قادوا إسرائيل إلى هذه الحرب. ولكثرة الأشجار قد تفوتنا رؤية الغابة.
•تمسك كل من إيهود أولمرت وعمير بيرتس طيلة الحرب بمفهوم جامد يقول أنه لا يجوز لإسرائيل أن تنجرّ إلى "المستنقع اللبناني". ووافقا على نظرية دان حالوتس التي تقول أن بالإمكان تحقيق النصر بالقوّة الجوية فقط.
•يبدو، من التقارير التي تتسرّب إلى الصحافة عن عمل لجنة فينوغراد، أن تقدماً طفيفاً قد حصل في تحديد مصدر الأخطاء التي أدّت إلى الهزيمة الإسرائيلية في لبنان، وفي تحديد الساسة والعسكريين المسؤولين عن هذه الهزيمة. غير أن النتائج الأولية لتحقيق هذه اللجنة لن تنشر قبل آذار/مارس 2007، وعامل الزمن هنا حيوي، لأن من شأن هزيمة إسرائيل أن تؤدي إلى هجمات إضافية من أعدائها. ويتبين بوضوح من الطريقة التي يواجه بها الجيش صواريخ القسّام في الجنوب أنه لم يتم تعلّم أي درس من الأخطاء التي ارتكبت في الحرب.
•اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب مماثل جداً لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال. فحزب الله يتسلح ويستعد للجولة المقبلة، ومثله يفعل "الإرهابيون" في قطاع غزة. فهل ستكون إسرائيل مستعدة لذلك؟