مقتل جندي إسرائيلي وإصابة جنديين آخرين بجروح منذ بدء العملية العسكرية البرية في شمال قطاع غزة وجنوبه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي فجر اليوم (الجمعة) إن جندياً إسرائيلياً لقي مصرعه وإن جنديين آخرين أصيبا بجروح منذ بدء العملية العسكرية البرية للجيش في قطاع غزة الليلة الماضية. 

وأضاف البيان أن قوات الجيش قتلت 14 مسلحاً فلسطينياً منذ بدء العملية. كما تمت مهاجمة أكثر من 140 هدفاً "إرهابياً" بينها 6 مقرات قيادة. 

وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بدأت قبل منتصف الليلة الماضية بشن عملية برية واسعة في شمال قطاع غزة وجنوبه تهدف إلى تدمير الأنفاق الهجومية من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية التي تستخدمها حركة "حماس" لتنفيذ عمليات "إرهابية".

وجاء في بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون أصدرا أوامر إلى الجيش بشن هذه العملية البرية بعد فشل المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار في العاصمة المصرية القاهرة.

وأضاف البيان أن استمرار عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل من جانب "حماس" وعملية التسلل الخطرة التي جرت صباح أمس (الخميس) إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة الحدود مع القطاع يلزمان إسرائيل بأن تتخذ جميع الوسائل من أجل حماية مواطنيها. 

 

وأكد البيان أن العملية العسكرية البرية ستستمر إلى أن تحقق هدفها، وهو إعادة الهدوء إلى مواطني إسرائيل وسحق البنى التحتية "الإرهابية" لـ"حماس" وباقي المنظمات المسلحة في القطاع.

وأشار البيان إلى أن الأوامر لهذه العملية البريّة في القطاع صدرت بعد الحصول على ضوء أخضر من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية بعد أن وافقت إسرائيل على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار التي رفضتها حركة "حماس" وواصلت اعتداءاتها الصاروخية على المدن والتجمعات السكنية الإسرائيلية، كما أن هذه الحركة لم تحترم وقف إطلاق النار الذي اقترحته الأمم المتحدة لتلبية الحاجات الإنسانية لسكان القطاع، وأكد أن العملية البرية ستستمر إلى حين عودة الهدوء لفترة طويلة.

وجاء في البيان أن المجلس الوزاري المصغر صادق أيضاً على استدعاء 18,000 جندي من تشكيلات الاحتياط، وبذا يصل عدد جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم منذ بدء عملية "الجرف الصامد" إلى 70,000 جندي. 

على صعيد آخر، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد موتي ألموز أن قوات برية كبيرة من الجيش الإسرائيلي بدأت الليلة الماضية عملية موضعية ضد البنى التحتية "الإرهابية" في قطاع غزة. 

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي انتقل إلى مرحلة جديدة من مراحل عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي يقوم بشنها ضد القطاع منذ يوم 8 تموز/ يوليو الحالي، حيث اجتازت منطقة الحدود بين إسرائيل والقطاع قوات من أسلحة المشاة والمدرعات والهندسة والمدفعية والاستخبارات بالتعاون مع سلاحي الجو والبحر وبمساعدة جهات أمنية أخرى. 

وأشار إلى أن هذه القوات استولت على أهداف وهي تعمل ضد الأنفاق والبنى التحتية "الإرهابية"، مؤكداً أن العملية البرية ستستمر وفقاً للتقييمات التي ستقوم بها قيادة هيئة الأركان العامة للجيش.

ودعا ألموز سكان قطاع غزة إلى الابتعاد عن المناطق التي تعمل فيها قوات الجيش. كما دعا مواطني إسرائيل إلى مواصلة التحلي بالمسؤولية والانصياع لأوامر قيادة الجبهة الإسرائيلية الداخلية.

وكانت سلطات الجيش الإسرائيلي وزعت مساء أمس مناشير على سكان كل من بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة في شمال قطاع غزة وسكان رفح وخانيونس في جنوبه وسكان حي الشجاعية في مدينة غزة تطالبهم فيها بإخلاء بيوتهم والتوجه إلى مركز مدينة غزة حفاظاً على أرواحهم وأرواح أبناء عائلاتهم.

وسبق هذه العملية البرية قصف مدفعي عنيف لمناطق متعددة على امتداد القطاع.

وعلم المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قوات الجيش الإسرائيلي التي تقوم بشن هذه العملية البريّة تضم جنوداً من ألوية جولاني وغفعاتي والمظليين بالإضافة إلى فرق من سلاحي المدرعات والهندسة ووحدات خاصة. 

كما تقوم طائرات من سلاح الجو وسفن من سلاح البحر بقصف أهداف "إرهابية" في أنحاء القطاع.

 

وقالت مصادر في غزة إن 7 فلسطينيين قتلوا وإن عشرات أصيبوا بجروح منذ بدء العملية البرية، وبذا ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء عملية "الجرف الصامد" إلى أكثر من 250 قتيلاً.